132

Tarikh Muslimin

Genre-genre

============================================================

وفي سنة أربع عشرة وثلثماية أخذت الروم ملطية عنوة فقتلوا أهلها وسبوا وأقاموا بها أياما وفي سنة خمس عشرة وتلتماية كان ابتداء ظهور الديلم وكان أول (191) ملوكهم رجل اسمه وهشودان بن المرزبان وكان مقر ملكه شهرستان فلما مات ملك ابنه حسان وجرت له حروب مع الحسين بن على الفاطمي الملقب بناصر الحق ثم وتب على حسان أخوه علي ابن وهشودان ففتله ثم وتب صهر لحسان يقال له محمد بن مسافر على علي بن وهشوادن فقظه قلما ملك حارت محمد بن مسافر قال آخيه فقل حر وفيروز وملك بعده ولده مهدي فقاتله محمد بن مسافر فهزمه واستولى محمد بن مسافر على ملك الديلم وأما مهدي فإنه التجأ إلى أسفار سيرته ثم خاف منه أسفار تم غلب أسفار على قزوين وعسف أهلها عسفا كثيرأ وجرت له حروب مع القاسم ابن الحسين العلوي الداعي ومعه كان بن مالي ثم قصد أسفار جرجان فغلب عليها وجعل قائد جيشه رجلأ بقال له مرداويج بن رماز ابن مردان شاه فجرت بينه وبين الداعي العلوي حروب فقتل الداعي وقوي مرداويج وعظم أمره ثم جهز أسفار لمحاربته محمدا بن مسافر المقدم ذكره فحاصره مرداويج في قلعته مدة فبعث إليه محمد بن مسافر وهو محصور يشير اليه بأن يغلب على ملك أسفار فغلب واستولى على ما كان بيده وهو أعمال الري وقزوين وأبهر وجرجان وطبرستان ثم سار مرداويج إلى همدان ففتحها واستباح دماء أهلها وفروج نسائهم وقتل من كان بها فيقال إنه أمر بحمل من قتل بها في الديلم وكانت ثلاثين ألف نكبة وجاء الخبر بذلك الى بغداد فجهز المقتدر بالله لقتاله جيشأ عظيما مع هرون بن عرب فالتقيا بين همدان وقزوين فانهزم جيش المفتدر وكل ذلك في سنة تتسع عشرة ونلثماية ثم غلب مرداويج على أصفهان ثم فسدت الحال بين مهكان بن مالي ويين مرادوبج (192) بعد مهادنة كانت بينهما وجرى بينهما حروب وكان عماد الدولة أبو الحسن علي بن بويه يومئذ من جملة أصحاب مهكان وكانت تلك الحروب سنة إحدى وعشرين ونلتماية واثتتي وعشرين وكان الظفر فيها لمرداويج فملك آمد وطبرستان وعظمت مملكته وأقام بها مطهر أطاعه عامل الخليفة بخراسان ثم اتفق أن مهكان انهزم من مرداويج في بعض حروبه فاتجاز عماد الدولة بن بويه الى مردويج فأكرمه وولاه المرج أقام بها مدة على أجمل سيرة حتى قويت حاله ثم وقعت وحشة بينه وبين مرداويج بعد مدة فرحل بجيش كثيف الى أصبهان فأخذها قبعث مردويج لحربه أخاه وسمكين ولم يكن لعماد الدولة بحربه طاقة فرحل عن أصبهان إلى أرجان فملكها وملك جميع فارس.

وهذه الحوادث وقع أكثرها بعد هذه السنة إنما ذكرناها لأجل سياقة الحديث لئلا يننتر وسنذكر إن شاء الله بقية أخبار ملوكهم إلى نهايتها.

وفي هذه السنة سير المقتدر بالله يوسف بن أبي التباح إلى محارية أبي طاهر بن أبي سعيد القرمطي فأسر يوسف وانهزم أصحابه وقتل منهم خلق كثير واستولى القرمطي على الكوفة وخاف أهل بغداد منه ولم يشكوا أن يفصدها ويملكها فأشار علي بن عيسى الوزير على المفتدر بإنفاق الأموال واستخدام العساكر فأنفق من بيت المال ثلثماية

Halaman 132