============================================================
قال وفي هذه السنة غلب على طبرستان الحسن بن زيد بن محمد ين إسمعيل من ولد علي ين أبي طالب وجرت بينه ويين سليمان بن عبد الله عامل محمد بن عيد الله بن طاهر حروب آخرها آن سليمان غلب على طبرستان وهرب الحسن إلى الديلم.
وفيها خرج ببلاد الديلم طالبي يدعى (158) الحسن ابن أحمد الكوكب بن إسمعيل بن إيرهيم من ولد علي بن أبي طالب فهرب منه أصحاب السلطان واستولى على منازلهم ثم صار إلى المدينة فهرب منه عاملها تم سار منه إلى مكة فمنعه أهلها من دخولها فحاصرها حصارا شديدا حتى مات أهلها جوعا وعطشأ ثم رحل عنها بعد سيعة وخمسين يوما إلى جدة فحبس عن أهل مكة الميره وقطع السايله ثم اعترض الناس يوم الوقفة بعرفات فقتل خلقا كثيرأ وسلب الناس فهربوا ولم تتم وقفتهم ووقف هو وأصحابه ومات في سنة اثتتين وخمسين ومايتي، وفي هذه السنة كان ملع المستعين بالله قال أنه أشهد على نفسه أنه أخلع نفسه من الخلافة وأنه قد أحل الناس من بيعته ودعى للمعتز بالله بيغداد بيوم الجمعة لأربع خلون من المحرم ونقل المستعين إلى قصر الحسن بن وهب ووكل به من يجفظه.
ثم أحدر المستعين إلى واسط ووكل به أحمد ين طولون ودس إليه المعتز بالله سعيد الحاجب فقتله بالقادسية وأحز رأسه وقيل أن أحمد بن طولون باشر قتله في شوال من هذه السنة وأتى برأسه إلى المعتز بالله بن عمه وهو يلعب بالشطرنج فقيل له هذه رأس المخلوع فقال دعوه هناك حتى أفرغ من لعب الشطرنج فلما فرغ يلعب نظره وأمر بدفنه وكاتت خلافته سنتين وتسعة أشهر وأياما وعمره إحدى وثلاثين سنة.
سيرته كان فيه لين وانقياد لاتباعه ممهلا أموره شديد الخوف على نفسه.
وكان وزراءه أحمد بن الخصيب ثم نكبه واستوزر آيا صالح عبد الله بن محمد بن سجاع بن القاسم حجابه اتامس ثم وصيف ثم نوغا قضاته أحمد بن أبي الشوارب الأموي ومحمد بن وزير الواسطي.
قال المؤرخ خلع لتمام مايتي إحدى وخمسين سنة (159) وأربعة أيام للهجرة ولتمام ستة ألف وتلثماية سبع وخمسين سنة وخمسة أشهر شمسية للعالم.
والذي ورد تواريخ النصارى أنه قدم لليعاقبة بطرك على الإسكدرية في أيام المستعين في سنة اثنتين وخمسين ومايتي للهجرة اسمه سانيتيو آقام إحدى عشرة سنة وتتيح.
الثالث عشر من الخلفاء العباسيين وهو الرايع والثلاثون المعتز بالله أبو عبد الله وقيل محمد بن المتوكل بن المعتصم بن هرون الرشيد.
Halaman 110