Sejarah Mesir Modern: Dari Penaklukan Islam hingga Sekarang dengan Ringkasan Sejarah Mesir Kuno
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Genre-genre
الفصل الخامس
الدولة العباسية للمرة الأولى
من سنة 132-257ه/750-870م (1) خلافة أبي العباس بن محمد (من 132-136ه/750-754م)
بويع الخليفة أبو العباس عبد الله بن محمد الملقب بالسفاح في 13 ربيع أول سنة 132ه وهو من سلالة العباس بن عبد المطلب، وأول الخلفاء العباسيين؛ فأقال ولاة الأمصار الذين كانوا قبل خلافته، وأبدلهم بولاة من أقاربه وذويه. فجعل على مصر عمه صالح بن علي قاتل مروان. فسار صالح حتى دخلها في محرم سنة 133ه وبعد يسير بعث إلى الخليفة وفدا من أهل مصر بمبايعتها، ثم قبض على عبد الملك بن موسى وجماعته، وقتل كثيرا من دعاة بني أمية، وحمل طائفة منهم إلى العراق؛ فقتلوا بقلنسوة من أرض فلسطين، وفي غرة شعبان سنة 133ه ورد إليه كتاب أمير المؤمنين بإمارته على فلسطين، وأن يستخلف على مصر من أراد؛ فاستخلف أبا عون عبد الملك بن يزيد نائبا عنه، وسار ومعه عبد الملك بن نصير، وعدة من أهل مصر.
وفي 13 ذي الحجة سنة 136ه توفي أبو العباس في الهاشمية سرير خلافته بعد أن قضى على دست الخلافة 4 سنوات و8 أشهر و26 يوما، وسنه 33 سنة ونصف، وهو أول من اتخذ وزيرا؛ لأن خلفاء بني أمية لم يكونوا يستوزرون، ولكنهم استكتبوا. (2) خلافة المنصور بن محمد (من 136-158ه/754-775م)
وخلف أبا العباس أخوه المنصور بن محمد، الملقب بأبي جعفر، واتخذ الهاشمية سريرا لملكه كما فعل سلفه، وفي سنة 140ه عهد ولاية مصر إلى أبي عون الذي كان نائبا فيها، وفي سنة 141ه عزل أبا عون عن مصر وولي موسى بن كعب، وكان أحد نقباء العباسيين؛ فدخل مصر في 15 ربيع آخر من السنة المذكورة، ونزل العسكر.
وفي 5 ذي الحجة من تلك السنة عزل موسى وولى محمد بن الأشعث الخزاعي، وأراد توليته أمر الخراج فأبى، فتولاه نوفل بن الفرات، ثم رأى بعد حين أن أهل الدواوين مالوا بكليتهم نحو صاحب الخراج فندم، وآل الأمر إلى نفور بينه وبين نوفل، وفي 5 رمضان سنة 143ه صرف محمدا وولى حميد بن قحطبة بن شبيب الطائي فجاء مصر بجيش، وفي 22 ذي القعدة سنة 144ه صرفه وولى يزيد بن حاتم المهلبي.
فترى أنه تقلب على مصر في مدة لا تتجاوز سبع سنوات ستة أمراء؛ الأمر الدال على ما فطر عليه المنصور من التقلب، فإنه كان لا يثق بأحد، ولا يقر على أمر، وكان كثير الهواجس والظنون، سريع الحكم، ويدلك على ذلك ما كان من أمره مع أبي مسلم الذي له الفضل على جميع الخلفاء العباسيين؛ إذ لولا مساعيه ما وصلت الخلافة إلى يدهم. فإنه بمجرد ما قيل له: إن أبا مسلم متشيع لأهل البيت أمر بقتله، ولشدة هواجسه ترك الهاشمية التي كانت إلى ذلك العهد (سنة 145ه) سريرا للخلافة العباسية، وشرع في بناء مدينة دعاها مدينة السلام، ثم دعيت بغداد عاصمة الخلفاء العباسيين. ثم خلع عن ولاية العهد ابن أخيه عيسى بن موسى، وكان السفاح قد أوصى له بها بعده، وبايع لابنه محمد المهدي بن المنصور مكانه على أن يكون عيسى المذكور خليفة بعده.
أما يزيد بن حاتم فتولى مصر في أيام المنصور نحوا من ثماني سنين عمل فيها بأمانة، وفي إمارته ظهرت دعوة بني الحسن بن علي بمصر، وتكلم بها الناس، وبايع كثير منهم لعلي بن محمد بن عبد الله، وطرق المسجد في 10 شوال سنة 145ه ثم قدمت الخطباء برأس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسين بن علي في ذي الحجة فنصب في المسجد، وفي تلك السنة منع يزيد أهل مصر من الحج، ولم يحج منهم أحد، ولا من أهل الشام؛ لما كان في الحجاز من الاضطرابات بأمر بني حسن، وفي سنة 146ه ورد كتاب أبي جعفر يأمر يزيد بن حاتم بالتحول من العسكر إلى الفسطاط، وأن يجعل الديوان في كنائس القصر من أجل ليلة المسجد.
شكل 5-1: خريطة بغداد.
Halaman tidak diketahui