والناس في الأمر المريج غير المريح (1)، وهم من الصريخ على اليأس الصريح (2)، فوقع البناء الذي نقب، وحان الأمر الذي كتب، وتكلف المسلمون ليلتهم تلك بناء ما سقط، والجهد فيهم قد حكم وقسط.
وأصبحوا للقتال الشديد، والبلاء العتيد، وكل من الفريقين يكر ويقدم (3)، والمسلم يبني والكافر يهدم (4)، حتى إن الرجل يضع الحجر فيؤخذ من يده، ويريد ضرب البناء فيقع الضرب في جسده، فأودى الحي والجماد (5)، وأسرع في الكائنين الفساد، وطال بالسيف الجدال والجلاد.
Halaman 124