سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة أبو عبيد الله، ومعقل بن يسار بن عبد الله أبو عبد الله - وقيل : أبو على . المزنى، وهند بنت أبى أمية واسمه سهيل وهى أم سلمة(1).
~~لم دخلت سنة ستين وفيها توفى معاوية بن أبى سفيان، وكان قد أخذ على وفد أهل البصرة البيعة ليزيد.
~~وفى رجب منها بويع يزيد بالخلافة، فلما تولى كان على المدينة الوليد بن عتبة بن أبى سفيان، وعلى مكة عمرو بن سعيد بن العاص، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، وعلى الكوفة النعمان بن بشير .
~~ولم يكن ليزيد همة حين ولى إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية بيعته ، فكتب إلى الوليد يخبره بموت معاوية وكتابا آخر صغيرا فيه : أما بعد، فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا ليس فيه رخصة؛ حتى يبايعوا والسلام (6).
~~وفيها عزل الوليد بن عتبة عن المدينة ، عزله يزيد، واستعمل عليها عمرو بن سعيد الاشدق، فقدمها فى رمضان.
~~وفيها وجه أهل الكوفة الرسل إلى الحسين وهو بمكة يدعونه إلى القدوم عليهم ، فوجه ليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبى طالب، ركان أهل الكوفة قد بعثوا الى الحسين - رضى الله عنه - يقولون: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة، فاقدم علينا، قبعث إليهم مسلما ليتظر ما قالوا، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها دليلين فمرا به فى البرية؛ فأصابهم عطش؛ فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه ، فكتب إليه : امض ، فقدم الكوفة فنزل على رجل من أهلها يقال له ابن عوسجة، فلما تحدث اهل الكوفة بمقدمه دنوا إليه فبايعوه، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا، فقام رجل ممن يهوى يزيد إلى النعمان بن بشير فقال له : إنك ضعيف، قد فسد البلد! فقال له النعمان أكون ضعيفا فى طاعة الله أحب إلى من أن اكون قويا فى معصية الله ، فكتب يقوله إلى يزيد؛ فولى الكوفة عبيد الله بن زياد إضافة إلى البصرة، وأمره أن يقتل مسلم بن عقيل، فاقبل عبيد الله في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما، فلا يمر بمجلس من مجالسهم فيسلم إلا قالوا: وعليك السلام يابن بنت رسول الله، وهم يظنونه الحسين حتى نزل القصر، فقال عبيد الله لمولى له : هذه ثلاثة آلاف درهم، خذها وسل عن الذى بايع اهل الكوفة، وأعلمه أنك من حمص ، وقل له : خذ هذا المال تقوى به ، فمضى فسلمه ----
Halaman 94