استخلف يزيد بن أبى كبشة على الصلاة، وعلى الخراج يزيد بن أبى مسلم، وأقرهما الوليد، وأقر عمال الحجاج كلهم0 وحج بالناس فى هذه السنة بشر بن الوليد بن عبد الملك .
~~م دخلت سنة ست وتسعين وفيها افتتح قتيبة بن مسلم كاشغر وغزا الصين .
~~وفي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة، مات الوليد بن عبد الملك في قول جميعهم، وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر، وقيل: تسع سنين وثمانية أشهر، وقيل : وأحد عشر شهرا، وكانت وفاته بدير مران، ودفن خارج الباب الصغير، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز، وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر، وقيل : كان عمره خمسا وأربعين ستة، وقيل: سئا وأربعين سنة وأشهرا، وقيل : تسعا وأربعين وفيها بويع سليمان بن عبد الملك فى اليوم الذى توفى فيه الوليد وهو بالرملة .
~~وفيها عزل سليمان بن الملك عثمان بن حيان عن المدينة لسبع بقين من رمضان، واستعمل عليها أبا بكر بن محمد بن حزم، وكان عثمان قد عزم على أن يجلد أبا بكر ويحلق لحيته من الغد، فلما كان الليل جاء البريد إلى أبى بكر بتأميره وعزل عثمان وحده، وأن يقيده .
~~وفيها عزل سليمان يزيد بن أبى مسلم عن العراق، واستعمل يزيد بن المهلب، وجعل صالح بن عبد الرحمن على الخراج، وأمره بقتل بنى عقيل ، وبسط العذاب عليهم ، وهم أهل الحجاج، فكان يعذبهم ويلى عذابهم عبد الملك بن المهلب، وكان يزيد بن المهلب قد استعمل اخاه زيادا على حرب عثمان(3).
~~وفيها قتل قتيبة بن مسلم الباهلى بخراسان.
~~وحج بالناس هذه السنة : أبو بكرة بن محمد بن عمرو بن حزم، وهو أمير المدينة، وكان على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى حرب العراق وصلاتها يزيد بن المهلب، وعلى خراجها صالح بن عبد الرحمن، وعلى البصرة سفيان بن عبد الله لكندى من قبل يزيد بن المهلب ، وعلى قضانها عبد الرحمن بن أذينة ، وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن أبى موسى، وعلى حرب خراسان وكيع بن أبى سود.
----
Halaman 159