Sejarah Masoni
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Genre-genre
ولكي يطيلوا زمن سلطتهم ونفوذهم باشروا درس البناء وصناعة الحفر ودرسوا على أشهر أساتذتها حتى نبغوا فيها وساروا يبثونها في أربعة أركان المعمور، وكان الأب أوستينوس (الذي صار فيما بعد أسقف كانتربري) هو الذي حرك في قلوب رعيته حب هذه الجمعية وأعاد لها نوعا من عظمتها الأولى بعد أن أمسى عدد طلابها قليلا لا يعتد به.
وارتبطت المحافل والأديرة في إنكلترا وفي غيرها من البلدان برابطة الحب العظيمة. وكان يشتد نفوذ البعض حسب الأحوال، فإن كان الرئيس كاهنا فالرئاسة للأديرة وإلا فللمحافل، ولكنهم في الحالين يعترفون برئاسة الرئيس المنتخب بأغلبية الأصوات ويدعونه عند الاقتضاء الأب المحترم أو الأخ المحترم، ومنهم نشأ هذا اللقب المحفوظ إلى الآن في المحافل الماسونية.
وفي أواخر القرن السابع ذهب كثير من الأساقفة والكهنة البريطانيين إلى رومية، بدعوى أن يجلبوا منها التماثيل البديعة الصنع والصور الجميلة التي صنعتها أيدي المصورين البارعين، ولكن القصد الحقيقي من زيارتهم كان ليحثوا البنائين الحاذقين في صناعتهم أن يأتوا ويقطنوا إنكلترا، فسار معهم كثير من المهرة الذين أقر بفضلهم العالم فأنشئوا في إنكلترا آثارا جميلة للغاية وشيدوا القصور للأغنياء والأشراف وأقاموا الكنائس والأديرة للرهبان والحصون والقلاع للحكومة، وكان إكرامهم عظيما وشهرتهم كبيرة.
وتزلف إليهم عظماء البلاد وأعيانها ليتحدوا يدا واحدة ويتألبوا معا على جمع شتات الآثار الثمينة التي لعبت بها أيدي سبا، ولكن علم البناء لا يزال على رونقه القديم في بلاد اسكوتسيا وبلاد الغال أكثر مما هو في أماكن أخرى.
ولهذه الأسباب تقدمت المحافل الماسونية في معارج الحضارة وتغير أسلوبها الأول، فلم يعد أعضاؤها كذي قبل بنائين خاملي الذكر قليلي العدد، بل زاد مركزهم منعة وانتظم الأشراف والسراة في سلكهم وسموا أنفسهم بنائين أحرارا مقبولين.
وعاد محفل يورك إلى عظمته الأولى وأحرز الرئاسة على سائر المحافل البريطانية كالأولى، ولم تكن المحافل تقبل في عدادها غير الأحرار فسموا فري ماسون
Free Masons ، أي: البنائين الأحرار بالحق، وأصبحوا ذوي سطوة وعظمة، فلم يعد ينازعهم أحد في رئاسة أو يقدر أن يمنع اجتماعاتهم فتمتعوا طويلا بالامتيازات التي نالوها بلا معارض ولا منازع.
وكان على الطالب الرئاسة أن يسافر ثلاثا إلى بلاد بعيدة وبعد إيابه من كل سفر كان عليه أن يبرهن للجمعية وأعضائها أنه أحرز تقدما بينا في صناعة النقش التي بلغت في الجيل الثامن أعلى درجات الكمال في بريطانيا، فتقدمت المحافل تقدما بينا لهذه الشروط التي لم يكن أحد يتعداها وأحرزت شهرة عظيمة حتى دانت لها بقية الجمعيات. فبينما كان الإخوة يجتمعون ويتذاكرون في أحوال النقش عموما وترقيته في البلاد الاسكوتسية وتأخره في بلادهم كانت المحافل عموما تعقد جلسات خصوصية وترسل من قبلها مندوبين إلى البلاد الاسكوتسية لدرس تلك الرسوم والآثار وتقليدها إذا أمكن.
وكان الإخوة كثيرا ما يضطرون إلى تعيين محلات يجتمعون فيها ليتذاكروا في أعمالهم ويبدوا آراءهم فيما ارتأوه من الأعمال العائد نفعها على البلاد والعباد فاختاروا لهذا الأمر وادي كلانبسي
Glenbcy
Halaman tidak diketahui