Sejarah Freemasonry Umum: Dari Permulaannya Hingga Hari Ini
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Genre-genre
وكما كان فريدريك الأعظم في بروسيا، كان الإمبراطور فرنسيس الأول في أوستريا. ولد هذا الإمبراطور في 8 ديسمبر (كانون الأول) سنة 1708، وانضم إلى الماسونية سنة 1731 في «هجيو»، واسمه إذ ذاك دوك لوثر ينجن، وكان على كرسي الرئاسة دوك شسترفيلد، ثم ارتقى إلى درجة الأستاذ في لندرا وسمي من ذلك الحين الأخ لوثر ينجن.
وكانت امرأته ماريا تريزا تنظر إلى الماسونية نظر الارتياب، إلا أن ذلك لم يمنع انتشارها، فأسست محافل كثيرة في مدن أوستريا وأماكن أخرى.
وكان فرنسيس الأول شديد الميل إلى الفنون الجميلة والكيمياء، فرقى شأنها ونشر الفضيلة وأيد الدين، وكان محبا للفقراء والمساكين، شديد الرغبة في إعالتهم، حتى إنه خاطر بحياة زوجته مرارا لإنقاذ بعض المساكين في حريق ڤينا وفيضان الدانوب. وكان يقدر علم التاريخ حق قدره، فقد كتب إلى وصي ابنه الذي عهد إليه تهذيبه ما نصه: «إن ابني هذا ينبغي أن يدرس التاريخ درسا يكشف له الغطاء عن شرور رؤساء العالم وأغلاطهم، كما يكشف له عن فضائلهم.»
وفي سنة 1737 استولى على دوكية توسكانا، فلم يكتف بإبطال الاضطهاد الذي كان يتهدد الماسونية في بلاده، ولكنه أخذ جانبها وكان من أقوى نصرائها.
إنشاء محافل أخرى في جرمانيا
أما فيما بقي من بلاد جرمانيا فكانت الماسونية أسرع انتشارا؛ فإن أمير بيروت
5
وكان متكرسا في برلين، أسس في مدينته محفلا دعاه «محفل الشمس»، وفي سنة 1744 أسس محفل «فريدريك» في هنوفر، ثم تأسست محافل أخرى كثيرة في دراسدن. وفي سنة 1741 تأسس محفل «مينارڤا الثلاث نخلات» في ليبسك.
وفي سنة 1742 تأسس محفل «الوحدة» في فرنكفورت، ولم تكن المحافل الجرمانية تشتغل إلا بالدرجات الثلاث الرمزية، وكان أساس أعمالها كتاب النظامات الإنكليزي، وإليه وحده كان مرجع أحكامها، على أنهم ما لبثوا بعد حين حتى شعروا باحتياجهم إلى قوانين محلية تسن على مقتضيات ظروفهم. أما الطريقة التي كانوا يشتغلون عليها فهي طريقة بريتشارد، ولم يكن في عداد أعضاء محافلهم إلا الأساتذة، أما من كان دون هذه الدرجة فلم يكن له حق العضوية. وكانت المحافل مستقلة بأعمالها، فيقرر كل منها بما يتراءى له ويستحسنه، فنتج من ذلك تباين في نظاماتها وقوانينها.
وكانت المحافل في نومبرج تفرض على أعضائه أن يقدم الواحد كل سنة مقالة علمية على الأقل. أما في برونسويك فكانت المحافل تنعقد أسبوعيا سنة 1763 وتبحث في مواضيع مختلفة كلها علمية، وفي نحو هذا الزمن انضم إلى الماسونية كثير من سراة البلاد ووجهائها، ولم يكن يشتغل في المحافل إلا الأغنياء لكثرة ما يحتاج إليه العمل من النفقات الباهظة بين مساعدات وولائم وما شاكل، فآل الأمر إلى انحصار الماسونية في الأشراف وذوي الثروة، وحرمان كثيرين ممن هم ذوو لياقة ومعارف. وهذا إجحاف لا يسامحون عليه؛ لأن واجبات الماسونية وأعمالها أشرف من ذلك كثيرا، فضلا عن أن الصف الأوسط من الناس أقدر على حفظ النظام والمحافظة على القوانين من الصف الأعلى.
Halaman tidak diketahui