Sejarah Teater di Dunia Arab: Abad Kesembilan Belas
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Genre-genre
109
هكذا روى صنوع قصة طريقه إلى المنفى، وكأنه يروي قصة سفر زعيم من الزعماء، أو ولي من الأولياء، أو أحد أنداد الخديو، لدرجة أن الخديو ذهب بنفسه كي يتشفى من صنوع. وشتان بين هذا الوصف، ووصف الشيخ محمد عبده لطريقة نفي الأفغاني - الذي نفي بعد عام واحد من سفر صنوع - قائلا: «أما التخلص من السيد جمال الدين، فكان بنفيه في رمضان سنة 1296ه، فأخذ في الطريق آخر الليل - وهو ذاهب إلى بيته هو وخادمه - وحجز في الضبطية، ولم يمكن من أخذ ثيابه. وبعد أن انتشر ضياء النهار، حمل في عربة مقفلة إلى محطة السكة الحديدية، ومنها ذهب تحت المراقبة الشديدة إلى السويس، ومنها أنزل في البحر ليسافر إلى بمباي.»
110
ولعل فيما سبق نكون قد أثبتنا أن يعقوب صنوع سافر إلى فرنسا ولم ينف كما أراد أن يوهمنا.
وإذا كنا فيما سبق توقفنا بشيء من التأني عند أول كتاب كتب عن صنوع في البيئة العربية، من قبل د. إبراهيم عبده، إلا أننا سنتوقف عند محطات معينة عند باقي النقاد، وتحديدا أمام المعلومات الجديدة التي تطرقوا إليها، عن مسرح صنوع، أو عن حياته في مصر.
ويعتبر د. محمد يوسف نجم الناقد الثالث الذي تطرق إلى الكتابة عن صنوع كمسرحي، في عام 1956، بعد طرازي ود. إبراهيم عبده. وأهم ما ذكره من معلومات عن مسرح صنوع قوله: «وقد وصف لنا محرر الساترداي ريفيو
SATURDAY REVIEW
عمله هذا في عددها الصادر في 26 / 7 / 1876، قائلا: ألم يحاول هو وحده، أن يخلق مسرحا عربيا؟ وإذا قلت هو وحده، فإنني أقرر الواقع؛ لأنه كثيرا ما كان يقوم في هذا المسرح، بأعمال المؤلف والممثل والمدير والملقن، وغير ذلك. وعلينا ألا نسخر من هذا، لأن مسرحياته، ذات الشخصية الواحدة، كانت تحتوي على سيل من الملاحظات، وسلسلة متصلة من الضحك، فضلا عن دموع إنسانية مرة ، جعلت جميع الناس يحرصون على مشاهدتها. فكان الفلاحون يهرعون إليها، وكان الباشوات يترددون عليها، على سبيل التسلية المقرونة بالاستغراب وأخيرا شهدها الخديوي إسماعيل نفسه، فسر بها أيما سرور، حتى إنه عند مغادرته، خلع على جيمس سنوا لقب موليير مصر.»
111
والحقيقة أن د. نجم - في هذا الجزء - لم يلتزم الحرص والدقة في نقل المعلومات، لأنه أثبت أنه اطلع على أصل الجريدة ونقل منها ما نقل! والواقع أنه لم يطلع على أصل الجريدة، بل نقل هذا الجزء من ناقد آخر سابق عليه، لم يشر إليه في هذا الموضع، وهو د. إبراهيم عبده! بل عندما نقل أخطأ في التاريخ، حيث إن عدد جريدة الساترداي ريفيو
Halaman tidak diketahui