Sejarah Teater di Dunia Arab: Abad Kesembilan Belas
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Genre-genre
وتصمت الوثائق بعد ذلك عن ذكر سانتيني، ومن المؤكد أنه ترك المسرح بعد ذلك، ولم يجدد له عقد امتيازه؛ لأنه إذا استمر لكان استمر حتى عام 1894 على اعتبار التجديد في العقد، كما نصت المذكرة السابقة. والدليل على ذلك أيضا أن مدير مسرح الحديقة في عام 1891 كان «توني بارون مرلانشون». وهذا الأمر نجده في جريدة المقطم في 22 / 4 / 1891، عندما قالت: «رفع حضرة الموسيو توني بارون مرلانشون عريضة إلى نظارة الأشغال العمومية طلب فيها أن تعطيه الحكومة مساعدة مالية قدرها عشرة آلاف فرنك لتأليف جوق يمثل في تياترو الأزبكية في أيام الصيف روايات من نوع الأوبريت والأوبراكوميك، وقد نظرت لجنة التياترات في هذا الطلب فاستكثرت المبلغ المطلوب ورأت أنه يمكن للحكومة أن تعطي الجوق المذكور ما يدخل عليها في السنة من أجرة تياترو الأزبكية وقدره ألف فرنك فقط، وقد عرضت رأيها هذا على لجنة المالية لتبدي ملاحظاتها في هذا الشأن.»
59
هذا ما يتعلق بتأريخ وتوثيق الأمور الإنشائية والإدارية لمسرح حديقة الأزبكية في القرن التاسع عشر. أما فيما يتعلق بنشاطه الفني، سنلاحظ أن هذا النشاط ينقسم إلى نوعين؛ الأول: عرض المسرحيات، والآخر: إقامة الحفلات الغنائية والموسيقية، وحفلات الألعاب البهلوانية والسيماوية.
فأول إشارة طريفة عن التمثيل في هذا المسرح كانت في 8 / 7 / 1886، عندما قالت جريدة القاهرة تحت عنوان «تياترو الأزبكية»: «بلغنا أن في ليلة أمس قبل أن يبتدي التشخيص في تياترو الأزبكية تخاصم كل من مسيو تالامانكا أحد المغنيين في المرسح المذكور وبين مغني آخر، وأدى الحال أن ضرب الثاني الأول في صدره بسكين فجرحه جرحا بليغا؛ لأن السكين وصلت إلى قصبة الرئة. وفي الحال ألقي القبض على الجاني بمعرفة البوليس وسلم للقنصلات التابع لها.»
60
وأهمية هذا الخبر رغم طرافته، تتمثل في أن هذا المسرح كان لا يرقى إلى مستوى المسارح الأخرى كالكوميدي الفرنسي والأوبرا؛ فمثل هذه المشاحنات لا نجدها في هذين المسرحين.
وفي 5 / 5 / 1887 عرض مسرح حديقة الأزبكية مسرحية «عجائب البخت».
61
وفي 9 / 7 / 1887 مثل الجوق الإيطالي مسرحية «أنيلا دي ماسيمو» واختتم العرض بفصل مضحك بعنوان «أنا في انتظار العروسة».
62
Halaman tidak diketahui