Sejarah Teater di Dunia Arab: Abad Kesembilan Belas
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Genre-genre
27
ويتوقف السيرك سنوات طويلة، تصمت أمامها الوثائق والأخبار، حتى تأتينا أول إشارة - منشورة - عن أول سيرك مصري، وهو سيرك الحلو الشهير. الذي سار على نهج السيرك القديم، في تقديم الألعاب البهلوانية والتمثيل المسرحي. ففي 3 / 1 / 1889 قالت جريدة القاهرة تحت عنوان «تياترو الحاج علي الحلو الشهير»: «يشتمل هذا التياترو المستكمل أنواع المحاسن على ما يستوجب سرور من يشرفونه بالحضور لرؤية ألعابه المتعددة المتنوعة الأساليب. وهو مؤلف من رجال بارعين في فن التشخيصات والألعاب الحديثة ويختم بفصل هزلي عجيب جدا. ومن ألعابه المشهورة وضع الموائد فوق السلك بانتظام غريب والمشي في الهواء بأسرع حركة وتلفف الكل ومشاعل النيران أثناء ذلك. ومن تشخيصاته البديعة حروب السودان الأولى ووقائع سواكن السالفة، وكل هذه الأعمال بانتظام تام يسر الناظرين. وفي آخر تشخيص الوقائع المذكورة تطلق المدافع إتماما للرونق، وفي جميع الفصول تصدح الموسيقى بأطرب الألحان بإدارة حضرة البارع المتفنن الشهير محمود أفندي أحمد المشهور بالصول. وقد انحاز إليه فريق من المغاربة المشهورين بخفة الحركات ودقة الألعاب. ومقر هذا التياترو في المولد الحسيني بجوار جامع الشنواني. وبالجملة فالتشخيصات المتنوعة والألعاب العديدة التي يجريها كل ليلة في المولد المذكور لا يفي بوصفها غير العيان، ولقد نال من إقبال العموم على الحضور إلى مراسحه الشائقة ما استوجب الثناء على أعضائه البارعين.»
28
أما السيرك القديم الذي افتتح في الأزبكية، فقد تحول في نهاية القرن التاسع عشر إلى مسرح تقام فيه المسرحيات الأجنبية من قبل الفرق الأوروبية. والإشارة الوحيدة على ذلك جاءت بها «جريدة المؤيد»
29
في 5 / 2 / 1899، عندما قالت: «يمثل مرسح الخيل مساء الغد رواية جديدة شهيرة تسمى «سكولوستيكو»، وهي رواية تمثل وقائع حربية مهمة اعتنى بتحضيرها جناب البارع الخواجة سلامون بحر الشهير، الذي أتقن فن التمثيل من زمن بعيد ونال عظيم الثناء من عدة مديري أجواق تياترية. فلا غرو إذا أقبل العموم على مشاهدة تمثيل هذه الرواية البديعة مع بقية الألعاب المدهشة التي اشتهر بها هذا المرسح.»
30 (1-3) الأبيودروم «ملعب الخيل»
وإذا تركنا السيرك، سنجد ملعبا آخر هو الأبيودروم، أو ملعب الخيل، الذي كان يبنى في نفس وقت بناء مسرح حديقة الأزبكية والأوبرا الخديوية في عام 1869. وقد وضع الخديو إسماعيل مبلغا كبيرا قدر بخمسين ألف ليرة إسترلينية في البنك النمساوي المصري بالإسكندرية، تحت حساب الإنفاق على بنائه.
31
ويجب أن نلاحظ أن الأبيودروم كان يطلق عليه ملعب الخيل، وأيضا السيرك كان يطلق عليه نفس الاسم؛ لذلك نبهت مجلة وادي النيل على هذا الأمر في 13 / 1 / 1871 قائلة: «عن قريب جدا يجري افتتاح محل الملاعب الخيلية المسمى باسم «الأبيودروم» المستجد بالشارع الجميل الموصل إلى قصر النيل من المحلة الإسماعيلية، وهذا خلاف المحل الآخر المسمى باسم «السيرك»؛ أي ملعب البهلوان على الخيل الكائن بجوار تياترو الأوبيره الكبيرة.»
Halaman tidak diketahui