أحمد بن موسى بن يغمور والي الغربية ، الأمير شهاب الدين .
توفي يوم الأحدالرابع والعشرين من جمادى الأولى بالمحلة ، من أعمال مصر، وحمل تابوته ، إلى القاهرة ليلة الخميس تامن عشرين منه ، ودفن ليلا بتربة والده بالقرافة ، ومولده في سنة احدى وأربعين وستماية . كان رجلا فاضلا ، ذكيا مشتغلا ، اشتغل بالعربية على الحافظ جمال الدين يوسف المعروف باليغموري الدمشفي وعلى غيره ، وسمع . وله نظم حسن فنه :
وبي أهيف واف وفيه محاسن
تبدى عليها للعيون تهافت
مشى في ضياء الدين كالبدر وجهه
وبينهما للناظرين تفاوت
وأعجب ما شاهدته فيه آنه
يكلم قلبي لحظه وهو ساكت
وقال في غلام عنبري من أبيات :
تحكم في الألباب حتى رايته
ينظم حبات القلوب قلائدا
وقال في غلام يمد الشريط :
وبي زينا كالبدر والظبي بهجة
وجد بقلبي ناره وهو جنتي
منعم خد كاللجين بياضه
نضارا كاصفراري ودقتي
[ وقال (قصيدة) وكتب بها إلى الأمير بدر الدين بيليك الخزاندار الظاهري وقد أهدى إليه شاهينا بدريا:
Halaman 110