وله :
حديث حديث العهد فتح نوره
فمن نوره قد زاد في السمع والبصر
يخرون للآذان عند سماعه
كأن به شيعية وهو منتظر
يلذ به طول الحديث لسامر
ولا يعتريه من إطالته ضجو
به طرفة للطرف تجنى وعقلة
لعاقل ركب مستفز إلى السفر
هي البدر فاسمع ما تقول لأنه
غريب وحدث بالرواية عن قمر
وله :
يا رب قد قرب المسرى وأكثر ما
يرجوه مثلي بلا زاد على سفر
ان الكريم إذا وافاه مرتزقه
وكثرة الزاد ذنبه غير مغتفر
ايبك عز الدين المعروف بالكردي الظاهري .
توفي في شهر المحرم بحمص . و كان متولي نيابة السلطنة بها ، وكان عاقلا لبيبا تولى شد الجيوش بمصر نايبأ عن الأمير بدر الدين بيليك الخزندار الظاهري ، وكان له من العمر فوق الأربعين سنة .
حسن بن علي بن أبي بكر بن عمر بن عثمان بن بركة بن محمد بن علي الموصليالناقل جده عنمان إلى ميافارقين الصدر الكبير بدر الدين .
توفي يوم الجمعة خامس عشر ر بيع الأول بالقاهرة ، ودفن بالقرافة ، ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية ، قد تقدم ذكر نسبه وبعض سيرته في ترجمة آخيه جمال الدين . اشتغل هذا بالعربية بميافارقين ، وقرأ القرآن الكريم ، وتقدم نقله إلى الديار المصرية وخدمته للملك الصالح جم الدين آيوب صاحبها ، وحظي في الدولة المعزية وكذلك في خدمة ولده الملك المنصور ، وكذلك في الأيام المظفرية ، وخدم السلطان الملك الظاهر ورسله إلى صهيون وإلى اليمن ، وما زال مستمرا في كتابة الإنشا إلى أن توفي . وكان رجلا حازما قوي النفس كثير العصبية - رحمه الله - .
Halaman 87