Sejarah Makkah, Masjidil Haram, Madinah Al-Munawwarah, dan Makam Mulia
تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف
Editor
علاء إبراهيم، أيمن نصر
Penerbit
دار الكتب العلمية
Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م
Lokasi Penerbit
بيروت / لبنان
عقبَة منى وَالنَّاس يسمون الْبِئْر الَّتِي بِفَم هَذَا الشّعب ببركة مهير ويسمون بصلاصل بِئْرا فِي الْجَانِب الَّذِي يكون على عين الذَّاهِب إِلَى منى وَهِي بِئْر مَشْهُورَة عِنْد النَّاس بِقرب هَذِه الْبِئْر وَذكر الْأَزْرَقِيّ أَنَّهَا من الْآبَار الإسلامية وَسميت صلاصل بصلصل بن أَوْس بن محَاسِن بن مُعَاوِيَة بن شرِيف من بني عَمْرو بن تَمِيم قَالَه الفاكهي. وَأما الْآبَار الَّتِي بِمُزْدَلِفَة فَهِيَ ثَلَاثَة وَأما الْآبَار الَّتِي بِعَرَفَة فَهِيَ آبار كَثِيرَة وَالَّتِي فِيهَا المَاء الْآن ثَلَاثَة آبار وَبَعض الْآبَار الَّتِي لَا مَاء فِيهَا من عمَارَة المظفر صَاحب إربل وَبَين عَرَفَة ومزدلفة بِئْر يُقَال لَهَا: السقيا على يسَار الذّهاب إِلَى عَرَفَة. وَأما الْآبَار الَّتِي بِظَاهِر مَكَّة من أَعْلَاهَا فِيمَا بَين بِئْر مَيْمُون بن الْحَضْرَمِيّ والأعلام الَّتِي هِيَ حد الْحرم فِي طَرِيق وَادي نَخْلَة فَهِيَ خَمْسَة عشر بِئْرا مِنْهَا أَرْبَعَة آبار تعرف بآبار الْعسيلَة وَفِي رَأس طي بَعْضهَا مَا يَقْتَضِي أَن الْمُقْتَدِي العباسي أَمر بِحَفر بئرين مِنْهَا وَفِي طي بَعْضهَا مَا يَقْتَضِي أَن الْعَجُوز وَالِدَة الْمُقْتَدِي عمرتها مَعَ سقايات هُنَاكَ والبئر الرَّابِعَة من آبار الْعسيلَة جددها بِعَدَد ثورها بعض الْأُمَرَاء المصريين فِي سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَبَقِيَّة الْآبَار لَا مَاء فِيهَا إِلَّا بِئْر لأبي بكر الْحصار وَهِي تلِي آبار الْعسيلَة وَأما الْآبَار الَّتِي بِأَسْفَل مَكَّة فِي جِهَة التَّنْعِيم فَهِيَ ثَلَاثَة وَعِشْرُونَ بِئْرا بجادة الطَّرِيق مِنْهَا بِئْر الْملك الْمَنْصُور صَاحب الْيمن عِنْد سَبيله تعرف بالزاكية وَمِنْهَا الْآبَار الْمَعْرُوفَة بآبار الزَّاهِر الْكَبِير وَبَعض هَذِه الْآبَار من عمَارَة الْمُقْتَدِي العباسي، وبقرب الشبيكة آبار أخر يُقَال لَهَا: آبار الزَّاهِر الصَّغِير وَهِي ثَلَاثَة آبار مِنْهَا وَاحِدَة لَا مَاء فِيهَا وَلها قرنان فِي أَحدهمَا حجر مَكْتُوب فِيهِ تَارِيخ عمارتها وتعرف هَذِه الْآبَار بِبَطن ذِي طوى على مَا ذكره الْأَزْرَقِيّ فِي تَعْرِيف ذِي طوى وبأسفل مَكَّة أَيْضا بِئْر يُقَال لَهَا: الطنبداوية وبأسفل مَكَّة مِمَّا يَلِي بَاب الماجن عدَّة آبار مِنْهَا بِئْر بِقُرْبِهِ من خَارجه وبئر بِالشعبِ الَّذِي يُقَال لَهُ: خم بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة وَهُوَ غير خم الَّذِي يرْوى أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: عِنْدِي غديره " من كنت مَوْلَاهُ فعليّ مَوْلَاهُ ". لِأَن خمًا هَذَا عِنْد الْجحْفَة وَذكرهَا الْأَزْرَقِيّ فِي الْآبَار الَّتِي
1 / 209