713 و714 وفي سنة 715 التفوا جميعا حول حميضة وهاجموا أبا الغيث فقتلوه وبذلك تم الامر من جديد لحميضة دون شريكه واخيه رميثة الذي كان غائبا (1).
** الخطبة للتتار :
وما كاد يستقر الأمر لحميضة حتى هاجمه أخوه رميثة ففر حميضة ملتجئا بالتتار في العراق واستعان بجيش منهم للهجوم على مكة وبذلك استخلصها من أخيه ثم قام يدعو لهم وكان ذلك في سنة 718 وقد كبر ذلك على المماليك في مصر فأعانوا عطيفة شريك أبي الغيث فهاجم أخاه حميضة هجوما عنيفا واستطاع أن يستعيد امارة مكة بعد ان قتل حميضة في سنة 718 (2).
وبقتل حميضة وعودة عطيفة الى الامارة عاد نفوذ الأتراك المماليك الى مكة.
وفي هذا العهد حج الملك الناصر حجته الثانية وذلك في سنة 719 وقد اصطحب معه نحو خمسين من امراء المماليك وكثيرا من اعيان دولته في الشام ومصر وأنفق فى سبيل الاحسان أموالا طائلة.
وتوالت السنة التى بعدها (720) فازدحم الموسم بعدد وافر من الحجاج ويذكر المؤرخون ان هذا الموسم حظى بكثير من اعلام العلماء.
وفى هذا العام أحيا الحجاج سنة كانت متروكة وذلك أنهم صلوا الصلوات الخمس بمنى يوم التروية وأقاموا بها الى أن أشرقت الشمس على ثبيرا (3) وتوجهوا الى عرفة (4).
Halaman 306