الجبايات والمكوس (1) فاقترح بعض كبار العرب على ابي سعد الحسن ابن علي بن قتادة استخلاص امارة مكة لنفسه وحسنوا له ذلك وكان يقيم في ينبع فسار في مقاتلته الى مكة فحاصرها ثم حمل على اصحاب اليمن حملة موفقة استولى فيها على مكة في يوم الجمعة 9 ذي القعدة سنة 647 بعد أن قبض على ابن المسيب وصادر خيله وسلاحه وامواله ثم اطلقه.
وباستيلائه على مكة انطلق عمه راجح بن قتادة الى المدينة يستنجد أميرها من أولاد المهنا بني حسين وهم اخواله فانجدوه بنحو 700 فارس ليجلي بها الحسن بن علي بن قتادة (2).
** ظهور ابي نمي الاول :
وعندما شعر الحسن بن علي بن قتادة في مكة بحركة راجح في المدينة وعلم انه سبهاجمه بقوة من المدينة ، كتب الى ابنه أبي نمي في ينبع أن يقطع الطريق على المهاجمين.
وكان سن أبي نمي في هذا العهد لا يتجاوز السابعة او الثامنة عشرة ، الا انه كان موفور النشاط معروفا بالشجاعة وقد استطاع ان يخرج عليهم بأربعين من قومه فيقطع طريقهم ويهزمهم.
ودخل أبو نمي مكة بعد هزيمة عم أبيه منصورا فأكرمه أبوه واتخذه شريكا له في الامارة (3) وهي اول شراكة ابتدعت في امارة مكة تلاها كثير من نوعها فيما سيأتي من فصول.
Halaman 274