[37] أحمد بن علي بن عبد الله البدري

هو القاضي العلامة صفي الإسلام وشيعي الآل الكرام أحمد بن علي بن عبد الله بن يحيى البدري الرصاص.

ولد بمدينة حوث سنة 1346ه، ونشأ بها وأخذ عن علمائها.

كان رحمه الله تعالى قاضيا، عالما، فاضلا، تقيا، واعظا، تولى الخطابة بمدينة حوث بجامع الشجرة لمدة خمس وعشرين سنة.

وكان رحمه الله لا يخاف في الله لومة لائم، إن خطب أو ذكر أو نصح، وقد كان يدعو الناس إلى نبذ العلوم الدنيوية والأخذ بالعلوم الدينية، ويدعوهم إلى محاربة الفساد الموجود في هذه العصور المسماة بعصر التقدم، أو لمن يروج له تحت ستار التقدم، وإن كانت عصور تخلف إنما تتطور على حساب الدين، ولله القائل:

إذا كان ترك الدين يعني تقدما

فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي

وكان القاضي من الشيعة المحبين لآل محمد"، ومن المحاربين لأعدائهم، وقد استفدت منه كثيرا، إذ كنت أسأله عن كل مسألة أحتاج إلى جوابها، أو أبحث فيها وأريد تحقيقها، أو عن مسائل شخصية، فكان يسارع إلى الجواب علي، ويتحراني في الأخذ بأقوال أئمة الزيدية مصرحا أنها الحق، وهو أحد مشائخ المعهد العلمي بمدينة حوث، وكان له يد في فقه آل محمد، وفي التوحيد المسمى بأصول الدين.

وقد ظل على حاله الجميل حتى توفاه الله بعد صلاة العشاء من ليلة الأربعاء 3 من شهر محرم الحرام سنة 1414ه، الموافق 23/6/1993م .

وقد رثاه بعض الأدباء، منهم القاضي العلامة محمد بن عبد الله الشرعي، ومنها:

عالم صادق مع الله في الأف

عال والقول صارم كالسنان

ناصح مرشد صريح شجاع

عابد زاهد طهور اللسان آية في زماننا لجهاد

Halaman 88