والذي أوضحه للقارئ العزيز هو أن أنبه على أن مدينة حوث هجرة قديمة جدا، قد ظهر تاريخها في القدم عند المؤرخين، حتى قيل: إن وجودها كمدينة سميت بهذا الإسم من قبل الإسلام، ويؤكد ذلك ما ذكره المقحفي في معجم البلدان (1/528) حيث قال: ويرجع تاريخ مدينة حوث إلى عصور زمنية سحيقة يصل إلى ما قبل التاريخ الهجري. اه.
وأنا أريد أن أهتم بها منذ أيام ظهور الإسلام فقط، لأدرسها تاريخيا وعلميا، وأترك تاريخها القديم.
وقد ذكر بداية البيكار الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في كتابه (الشافي) من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى الظاهر وحوث بعامل، وفيه دلالة على قدمها وأيضا قدوم الإمام علي(ع) إليها، والإخبار ببناء جامع الشجرة بمدينة حوث ويذكر المؤرخون قدوم الإمام الهادي إلى الحق في حروبه إلى مدينة حوث، كما في (غاية الأماني) وغيرها، وهناك أثر مسجد بمدينة حوث من جهة الجنوب الشرقي، يقال بناه الإمام الهادي عليه السلام، والله أعلم بصحة ذلك، إذ لم يثبت لي ذلك، بطرق موثوقة.
Halaman 26