أَنْ تُخْرَجَ الْيَهُودُ مِنْ خَيْبَرَ، وَقَاسَمَ أَمْوَالَهُمْ، فَخَرَجَ النَّاسُ مَعَهُ، وَخَرَجَ يَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ وَجُبَارُ بْنُ صَخْرٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَقَسَمَهَا عَلَى النَّاسِ، وَأَجْلَى يَهُودَ إِلَى الشَّامِ. وَزَعَمَ: أَنَّهُ خَيَّرَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا كَانَ أُجْرِيَ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ مِنْكُنَّ أَنْ نُعْطِيَهُ مِنَ النَّخْلِ مَا يُخْرِصُ مِثْلَ الَّذِي أَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ التَّمْرِ، وَمِنَ الزَّرْعِ مَا يَكُونُ فِيهِ مِثْلَ مَا أَعْطَاهُ مِنَ الشَّعِيرِ، فَيَكُونُ لَهُ أُصُولُهَا وَمَاؤُهَا وَأَرْضُهَا، فَأَخَذَتْ عَائِشَةُ ﵂ النَّخْلَ. فَلَّمَا ضَرَبَ السُّهْمَانَ ضَرَبَ فِي نَطَاةَ، فَكَانَ أَوَّلَ سَهْمٍ خَرَجَ مِنْهَا سَهْمُ الزُّبَيْرِ ﵁، وَهُوَ الْخَوْعُ وَتَابَعَهُ السُّرَيْرُ، ثُمَّ كَانَ سَهْمُ بَنِي بَيَاضَةَ الثَّانِي، ثُمَّ كَانَ الثَّالِثُ سَهْمَ أُسَيْدٍ، ثُمَّ كَانَ الرَّابِعُ سَهْمَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ