264

Tarikh Khamis

تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - الجزء1

Penerbit

دار صادر

Nombor Edisi

-

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sirah Nabi
الثمين وأصدقها رسول الله ﷺ عشرين بكرة ولا تضادّ بين هذا وبين ما يقال ان أبا طالب أصدقها اذ يجوز أن يكون أبو طالب أصدقها وزاد ﷺ ذلك فى صداقها فكان الكل صداقا وقد ذكر الدولابى وغيره أنّ النبىّ ﷺ أصدق خديجة اثنتى عشرة أوقية ذهب وفى المنتقى الصداق أربعمائة دينار ويكون ذلك أيضا زيادة على ما تقدّم*
(ذكر وليمته ﷺ
* ذكر الملا فى سيرته أنّ النبىّ ﷺ لما تزوّج خديجة ذهب ليخرج فقالت له خديجة الى أين يا محمد اذهب وانحر جزورا أو جزورين وأطعم الناس ففعل ذلك ﷺ وهى أوّل وليمة أولها ﷺ* وفى المنتقى فأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن بالدفوف وقالت يا محمد مر عمك أبا طالب ينحر بكرة من بكراتك وأطعم الناس على الباب وهلمّ فقل مع أهلك فأطعم الناس ودخل رسول الله ﷺ فقال مع أهله خديجة فأقر الله عينه وفرح أبو طالب فرحا شديدا وقال الحمد لله الذى اذهب عنا الكروب ودفع عنا الهموم وعاشت خديجة بعد النكاح اربعا وعشرين سنة وخمسة اشهر وثمانية ايام وقيل خمس عشرة سنة قبل الوحى والباقية بعده وولدت للنبىّ ﷺ أولاده كلهم الا ابراهيم فانه من مارية القبطية وستجىء وفاة خديجة فى الموطن الخامس من حوادث السنة العاشرة من النبوّة*
(ذكر تزوّجه ﵇ أمّهات المؤمنين
وعددهنّ اجمالا وسيجىء تفضيل كل منهنّ فى محله ان شاء الله تعالى) * قال المحب الطبرى فى السمط الثمين فى مناقب أمّهات المؤمنين جملة المشهورات المتفق عليهنّ احدى عشرة امرأة ست من قريش وأربع عربيات وواحدة غير عربية من بنى اسرائيل من سبط هارون ابن عمران تزوّج رسول الله ﷺ أوّلا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصى بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤى القرشية الاسدية أمّها فاطمة بنت زائدة بن الاصم وهى سيدة النساء وأسبقها نكاحا واسلاما وقد سبق ذكر تزوّجها وصداقها قريبا ولا خلاف فى ان أوّل امرأة تزوّجها رسول الله ﷺ خديجة ولم يتزوّج قبلها ولا عليها حتى ماتت واختلفوا فى ترتيب البواقى مع الاتفاق على نكاح جملتهنّ* وفى المواهب اللدنية وخرج الامام أحمد عن ابن عباس انه ﷺ قال أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون قال شيخ الاسلام زكريا الانصارى فى بهجة الحاوى وأفضلهنّ خديجة وعائشة وفى أفضلهما خلاف صحح ابن العماد تفضيل خديجة لما ثبت أنه ﷺ قال لعائشة حين قالت له قد رزقك الله خيرا منها لا والله ما رزقنى الله خيرا منها آمنت بى حين كذبنى الناس وأعطتنى مالها حين حرمنى الناس وسئل ابن داود أيهما أفضل فقال عائشة أقرأها النبىّ ﷺ السلام من جبريل وخديجة أقرأها جبريل من ربها السلام على لسان محمد فهى أفضل قيل له فمن أفضل خديجة أم فاطمة قال ان رسول الله ﷺ قال فاطمة بضعة منى فلا أعدل ببضعة رسول الله ﷺ أحدا ويشهد له قوله ﷺ أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة الا مريم واحتج من فضل عائشة بأنها فى الآخرة مع النبىّ ﷺ فى الدرجة وفاطمة مع علىّ فيها وسئل السبكى عن ذلك قال الذى نختاره وندين الله به أن فاطمة بنت محمد أفضل ثم أمّها خديجة ثم عائشة وأما خبر الطبرانى خير نساء العالمين مريم ابنة عمران ثم خديجة بنت خويلد ثم فاطمة بنت محمد ثم آسية امرأة فرعون فأجاب عنه ابن العماد بأن خديجة انما فضلت فاطمة باعتبار الامومة لا باعتبار السيادة واختار السبكى ان مريم أفضل من خديجة لهذا الخبر وللاختلاف فى نبوّتها* قال القونوى فى شرح عقيدة الطحاوى لا بدّ وأن يكون الرسول ذكر اخلافا

1 / 265