Sejarah Teluk Alexandria Lama dan Terusan Mahmoudiyah
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
Genre-genre
سنة 1234 (28 يناير سنة 1819). فيه حصل الاهتمام بحفر الترعة المعروفة بالأشرفية الموصلة إلى الإسكندرية وقد تقدم في العام الماضي بل والذي قبله اهتمام الباشا ونزل إليها المهندسون ووزنوا أرضها وقاسوا طولها وعرضها وعمقها المطلوب، ثم أهمل أمرها لقرب مجيء النيل وتركوا الشغل في مبدئها ولم يترك الشغل في منتهاها عند الإسكندرية بالقرب من عمود السواري، فحفروا هناك منبتها، وهي بركة متسعة وحوطوها بالبناء المحكم المتين وهي مرسى المراكب التي تعبر منها إلى الإسكندرية بدلا من البوغاز وهي ملتقى البحرين وما يقع فيه من تلف المراكب فتكون هذه أسلم وأقرب وأقل كلفة إن صحت بل وأقرب مسافة، ونزل الأمر لكشاف الأقاليم بجمع الفلاحين والرجال على حساب مزارع الفدادين فيحصون رجال القرية المزارعين ويدفعون للشخص الواحد عشرة ريالات ويخصم له مثلها من المال، وإذا كان له شريك وأحب المقام لأجل الزرع الصيفي أعطاه حصته وزاده عليها حتى يرضي خاطره وزوده ما يحتاج إليه أيضا وعند العمل يدفع لكل شخص قرش في كل يوم ويخرج أهل القرية أفواجا ومعهم أنفار من مشايخ البلاد، ويجتمعون في المكان المأمورين باجتماعهم فيه، ثم يسيرون مع الكاشف الذي بالناحية ومعهم طبول وزمور وبيارق ونجارون وبناءون وحدادون، وفرضوا على البلاد التي فيها النخيل غلقانا ومقاطف وعراجين وسلبا وعلى البنادر فئوسا ومساحي شيء كثير بالثمن وطلبوا أيضا طائفة الغواصين؛ لأنهم كانوا إذا تسفلوا في قطع الأرض في بعض المواضع منها ينبع الماء قبل الوصول إلى الحد المطلوب.
واستهل شهر جمادى الأولى سنة 1234 (26 فبراير سنة 1819). (وفي سابعه يوم الخميس) قوي الاهتمام بأمر حفر الترعة المتقدم ذكرها، وسيقت الرجال والفلاحين من الأقاليم البحرية، وجدوا في العمل بعدما حددوا لكل أهل إقليم أقصابا توزع على أهل كل بلد من ذلك الإقليم، فمن أتم عمله المحدود انتقل إلى مساعدة الآخرين وظهر في حفر بعض الأماكن منها صورة أماكن ومساكن وقيعان وحمام بعقوده وأحواضه ومغاطسه، ووجد ظروف بداخلها فلوس نحاس كفرية قديمة، وأخرى لم تفتح لا يعلم ما فيها رفعوها للباشا مع تلك.
واستهل شهر جمادى الثانية سنة 1234 (28 مارس سنة 1819). وفي أواخره (أواسط أبريل) رجع الكثير من فلاحي الأقاليم إلى بلادهم من الأشرفية وهم الذين أتموا ما لزمهم من العمل والحفر، ومات الكثير من الفلاحين من البرد ومقاساة التعب.
واستهل شهر شعبان سنة 1234 (26 مايو سنة 1819). وفيه صرفوا الفلاحين عن العمل في الترعة لأجل حصاد الزرع ووجهوا عليهم طلب المال.
واستهل شهر شوال بيوم الجمعة
4
سنة 1234 (24 يوليو سنة 1819). وفي رابع عشره (6 أغسطس) الموافق لآخر يوم من شهر أبيب نودي بوفاء النيل، وكان الباشا سافر إلى جهة الإسكندرية بسبب ترعة الأشرفية، وأمر حكام الجهات بالأرياف بجمع الفلاحين للعمل، فأخذوا في جمعهم فكانوا يربطونهم قطارات بالحبال وينزلون بهم المراكب وتعطلوا عن زرع الدراوي الذي هو قوتهم، وقاسوا شدة بعد رجوعهم من المرة الأولى بعد ما قاسوا ما قاسوه ومات الكثير منهم من البرد والتعب، وكل من سقط أهالوا عليه من تراب الحفر ولو فيه الروح، ولما رجعوا إلى بلادهم للحصيدة طولبوا بالمال وزيد عليهم عن كل فدان حمل بعير من التبن وكيلة قمح وكيلة فول، وأخذ ما يبيعونه من الغلة بالثمن الدون والكيل الوافر، فما هم إلا والطلب للعود إلى الشغل في الترعة ونزح المياه التي لا ينقطع نبعها من الأرض وهي في غاية الملوحة، والمرة الأولى كانت في شدة البرد، وهذه المرة في شدة الحر، وقلة المياه العذبة، فينقلونها بالروايا على الجمال مع بعد المسافة وتأخر ري الإسكندرية.
واستهل شهر ذي القعدة سنة 1234 (22 أغسطس سنة 1819).
والعمل في الترعة مستمر.
واستهل شهر ربيع الأول بيوم الأحد
Halaman tidak diketahui