وتنتهي بنهايته. كُتبت ببخارى على يدي محمد بن مسعود البخاري كما جاء في خاتمتها التي نصها: "وقع الفراغ من نسخ هذا الكتاب ظهرة يوم الخميس على يدي أصغر عبيده الراجي رحمة ربه ورضوانه محمد بن مسعود بن علي بن أبي نصر البخاري، بتوفيق اللَّه وعونه في بلده بُخارَى، عمرها اللَّه وصانها عن الآفات". وملحق بها عدة كتب (^١)، وجاء تاريخ نسْخِها في نهاية المجموع، ونصه: "وقد اتفق الفراغ من تحريره على يد من سبق ذكره آنفًا. . . وذلك في أواسط شهر ربيع الآخر سنة ست وعشرين وستمائة". ومقابلة على نسخة أخرى رمز لها الناسخ بالرمز: "خ". وهي نسخة خزائنية استكتبها يعني الناسخ للشيخ الإمام الأجل العالم العابد الصالح الزاهد شيخ الإسلام. . . سيف الدين البَاخَرْزي. وهذه النسخة قد تفردت بالكثير من التراجم والأحاديث، والتصويبات، وقد كانت هذه النسخة خليقةً بأن تُتَّخَذ أصلًا لولا ما يَعتريها من تحريفات. وهذه التحريفات راجعة إلى قلم الناسخ فيما يظهر؛ لكثرة أخطاء النسخة، وعدم إتقانه لنسخ الأصل الذي نقل منه، وكذلك السقط الواقع في عدد من النصوص وبعض الإقحام والتكرار، وبناءً عليه فلا يمكن الاعتماد عليها في إخراج نصٍّ سليم، وقد جهدنا في التنبيه على الصواب في بعض هذه

(^١) منها: "كتاب التواريخ والأنساب" (٣٨١ ب - ٣٩٩ أ)، و"الكنى والأسامي" لمسلم (٣٩٩ أ - ٤٥٩ ب)، و"متشابه الأسامي" (٤٦٢ أ - ٥٢٦ أ)، و"ذِكر اسم كل صحابي روى عن رسول اللَّه ﷺ أمرًا أو نهيًا"، لأبي الفتح الأزدي (٥٢٦ ب - ٥٣٢ ب).