239

Sejarah Kegilaan: Dari Zaman Purba Hingga Hari Ini

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

Genre-genre

اضطرابات التحكم في البواعث غير المصنفة (هوس إشعال الحرائق وهوس السرقة واللعب المرضي).

اضطرابات التكيف.

أما المحور الثاني، فهو يميز بين الشخصيات التالية: المريضة بجنون العظمة أو الميالة للفصام أو الفصامية أو الحدية أو الهستيرية أو النرجسية أو المتجنبة أو الاعتمادية أو غير الاجتماعية أو المصابة بالوسواس القهري. •••

وسرعان ما اتخذ هذا «الدليل الدولي» (وهو كتاب ضخم يهدف لإرشاد الممارس الذي يقع في الحيرة) صفة «القانون»؛ مما يعكس الهيمنة الأمريكية منذ عام 1945. عام 1983، أشاد رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي في طبعة الدليل التشخيصي والإحصائي للمرض العقلي الثالث «كونه وثيقة حقيقية للطب النفسي»، تمثل «تاريخا هاما في تطور الطب النفسي تضاهي ظهور الطبعة السادسة من وثيقة كرابلين عام 1896، التي حددت الأطر الرئيسة لمفاهيم الطب النفسي، والتي لا تزال تسيطر حتى الآن على تخصصنا.» من جانبه، رأى بول بيرشيري في الدليل التشخيصي والإحصائي للمرض العقلي لغة مشتركة كانت ضرورية بسبب الفوضى التي شهدها مجال الطب النفسي. فهؤلاء هم الذين يرون في الدليل التشخيصي والإحصائي للمرض العقلي لغة مشتركة لدى جميع الإكلينيكيين لا غنى عنها لاتخاذ إجراءات الصحة العامة، مضفية على المجال نظاما يقاوم أي محاولات لجعله موضوعيا.

ولكن من ينتقدون الدليل التشخيصي والإحصائي للمرض العقلي هم الأكثر عددا؛ وذلك لأن الإحصائية حلت محل الطب الإكلينيكي والتشخيص، وأصبحت هي ذاتها تشخيصا يمنع أي تفكير حول الجانب النفسي الباثولوجي. فلم يعد الشخص هو ما يتم تقييمه، بل اضطرابه فقط: «ألم يعد الشخص في الدليل خاضعا للعلم، وكأن الجانب البشري تقلص إلى مجرد ظاهرة وقتية؟» ويشكك موريس كوركوس الذي طرح هذا السؤال بشأن البرهنة غير النظرية التي هي الدليل الرابع، ويقول: «أليس ذلك لأنه من الصعب تصور أن واضعي هذا الدليل ليسوا مثل باقي البشر كائنات نظرية واجتماعية؛ أي إنهم لا يستطيعون الوجود بمفردهم، بل يعيشون في وسط بيئة ثقافية وأيديولوجية وأسطورية تخضع لقوانين معينة، وأن إدراكهم ثم تعبيرهم عن الواقع إنما هو تأويل وترجمة لهذا الواقع؟»

15

ويسري الأمر على الصور التي للمجتمع الأمريكي «الصحيحة سياسيا»، والتي تعنى في المقابل بتحديد الكائن الصحي السليم المتكيف. «ويدعو هذا النداء إلى الخروج عن الإطار النظري الاعتقادي أو أسطورة العلم المحض الذي يتحدث عن فرد بحت [...] ويشكل هذا الوهم تراجعا خطيرا في اتجاه علم الصحة في القرن التاسع عشر. فسيأتي يوم ندرس فيه مجموعة الأدلة التشخيصية والإحصائية للمرض العقلي كنموذج تاريخي لإعادة تمثيل المعتقدات السائدة في عصر ما. وسيعتبر الدليل في حد ذاته قاموسا للأطباء النفسيين المتجولين، أو يعتمده مجموعة من التقليديين مرجعا ثابتا يهتدي به التائهون الذين يتوقون إلى معيار للطبيعية، مقدما صورة كاملة للمجالات العقلية خادعة كحدود البحر على الكروت البريدية التي بسبب كونها شديدة التساوي والتعديل، تعطي تقييما براجماتيا للنفس يفسر الوهم واللاوعي والدوافع وما هو جنسي، وتختزل تنوع الحياة النفسية.»

16

وفي انتظار تحول الدليل إلى محط الانتقادات والإهانات - الأمر الذي لم يتأخر على غرار كافة الأنظمة التي سبقته منذ قرنين - يكمن الخطر الحالي في «الافتقار الرهيب في فن اللقاء والحوار والتعاطف والدراسة في سياق» ممارسة الطلاب في فترة التدريب والتأهيل النفسي الباثولوجي اعتمادا فقط على الكتاب النظري «الدليل التشخيصي والإحصائي للمرض العقلي» الرابع:

17 «إن الطبيب النفسي أو الممارس العام المستقبلي - الذي لم يحتك بأي عامل غير متوقع أو مزعج في العلاقة لكونه ملاحظا علميا غير منحاز - لن يكون أكثر من خبير في وصف سطحي للسلوك الإنساني المحدد.»

Halaman tidak diketahui