Sejarah Kegilaan: Dari Zaman Purba Hingga Hari Ini

Sara Rajai Yusuf d. 1450 AH
180

Sejarah Kegilaan: Dari Zaman Purba Hingga Hari Ini

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

Genre-genre

المحاور :

إذن، ماذا عن «مصابي الشلل العام»؟ أكان هناك علاج محدد لهم عام 1900؟

الطبيب لومارشاند :

لا.

المحاور :

أكنتم تكتفون باحتجازهم؟

الطبيب لومارشاند :

كنا ننتظر موتهم.

وتعد نسبة الوفيات المسجلة في مصحة بون سوفور أقل بكثير منها في باقي المصحات العقلية. وتزيد نسبة الوفيات في الرجال عنها لدى النساء (54,20٪ في مقابل 51,85٪)، ويزيد الفرق في أقل من عام. ولكن ما هو سبب الموت داخل المصحة؟ أي شيء - كما في الخارج - وخاصة الدرن. فربما توجد حالات وفاة لأسباب خاصة، مثل «حالات الوهن الحادة»، والتي هي السبب الرئيس للوفيات داخل المصحة العقلية، وهي تبدأ بالضعف البدني العام الناتج عن قلة أو رفض الطعام؛ مما يؤدي إلى الهزال الشديد والإسهال المزمن والموت في النهاية. ولم تعد الإصابة بخلل جميع وظائف الجسم مقصورة فقط على المسنين؛ فيكثر الإصابة به في المصحة (وسنتحدث عن هذا الأمر لاحقا فيما يتعلق بزيادة نسبة الوفيات وقت الحرب العالمية الثانية). لدى النساء - اللاتي تزيد فترات إقامتهن في المصحة - يموت 62,50٪ منهن نتيجة الإصابة بخلل في جميع وظائف الجسم فوق عمر الستين، في مقابل 37,50٪ منهن يمتن قبل الستين. أما الرجال، الذين يكونون أكثر ضعفا داخل المصحة، فتكون النسبة معكوسة؛ حيث تكون حوالي 43٪ بعد الستين في مقابل 57٪ قبل الستين. فالتقسيم المرضي لمن هم تحت الستين يكون مختلفا - هم ضعاف عقليا أو بله أو مرضى بالصرع أو غالبا بالاكتئاب - بينما من هم فوق الستين، يكونون دائما مصابين بالخرف. وتزيد معدلات «الوهن العام» الذي يسبب الوفاة وفقا لأسباب معينة، ومن بينها نقل المرضى من مصحة إلى أخرى؛ مما يجعل المريض يفقد عاداته والأماكن المعروفة لديه. ويعاني أغلبية المرضى المنقولين أساسا من منطقة السين - غالبا بأعداد كبيرة (أربعين أو خمسين أو أكثر، وصل عددهم إلى مائة وأربعة عام 1890) - من «الوهن العام»، ويموتون خلال بضعة شهور، بل بضعة أسابيع؛ ولهذا، التصقت بمصحة الأمراض العقلية صورة المكان الذي يحوم حوله الموت. والأمر ذاته يكون مع حالات الاحتجاز المتأخرة، كما في حالات العجائز المصابات بالعته، ولكنهن لسن فقيرات بالضرورة. ففي أغلب الأحيان، تقرر عائلاتهن فجأة أنهم لا يرغبون في وجودهن؛ لأنهن أصبحن «شريرات» ... ومن ثم يدخلونهن المصحة وهن بعمر الثمانين، بل والتسعين. ويمتن خلال أسبوعين.

ومن المثير للدهشة، أن نسبة حالات الانتحار في المصحة قليلة للغاية. فعلى مدار مائة عام، لم ينتحر سوى أربعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة (من أصل ثمانية عشر ألفا) محتجزين بمصحة بون سوفور. وأكثر الطرق استخداما هي الشنق (وإلا فما هي الطريقة الأخرى؟) «شنق المريض نفسه في أثناء الليل باستخدام السير المستخدم لتقييده في ملاءة سريره على عارضة إغلاق نافذة مهجع التمريض [!]» (1914). إلا أن لفظ «الانتحار بمصحة الأمراض العقلية» لا يملك بالطبع المعنى نفسه في الحياة «العادية». أيجب أن تتضمن هذه الفئة (نظريا، لاستحالة الأمر عمليا) مجموعة مرضى الاعتلال العقلي - وهم كثر هذه المرة - الذين يمتنعون عن الطعام داخل المصحة بغرض الموت؟

Halaman tidak diketahui