Sejarah Ekonomi Global: Pengenalan yang Sangat Ringkas
التاريخ الاقتصادي العالمي: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
لعام 1820؛ فقد احتسبت هذه الأجور بناء على سعر الدولار في عام 1990، وفي ذلك الوقت، كانت تكلفة الحد الأدنى من متطلبات الحياة تساوي 1 دولار يوميا أو 365 دولارا سنويا. إن متوسط دخل الفرد في أفريقيا جنوب الصحراء في عام 1820 بلغ 415 دولارا؛ أي ما يزيد بنسبة 15٪ فقط عن قيمة الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وهو ما كان يمثل مستوى معيشة الغالبية العظمى في ذلك الوقت. في معظم مناطق آسيا وأوروبا الشرقية - التي كانت تضم نظما زراعية تتطلب رأس مال ضخما ومجتمعات هرمية - كان متوسط الدخول يتراوح بين 500 دولار و700 دولار. كان معظم الناس يعيشون على الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وكانت الدولة والطبقة الأرستقراطية والتجار الأثرياء يجنون أي فائض في الدخل. في المقابل، بلغت الدخول في شمال غرب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من أربعة إلى ستة أضعاف قيمة الحد الأدنى، فقط في هذه المجتمعات كان العمال يعيشون في مستوى يزيد عن ذلك الحد الأدنى، مثلما يبين الشكل
1-3 . كانت اقتصادات هذه الدول منتجة بدرجة كافية لاستفادة الطبقات الأرستقراطية والتجار.
ينطوي الحد الأدنى من متطلبات الحياة على تداعيات أخرى تؤثر على الرفاهة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي؛ أولا: الأشخاص الذين يتناولون وجبات الحد الأدنى قصار القامة؛ فانخفض متوسط طول الإيطاليين الذين التحقوا بجيش هبسبورج من 167 سنتيمترا إلى 162 سنتيمترا؛ نظرا لأنهم تحولوا من تناول الخبز إلى تناول العصيدة. في المقابل، بلغ متوسط طول الجنود البريطانيين في القرن الثامن عشر 172 سنتيمترا؛ نظرا لتغذيتهم بصورة أفضل. (في الوقت الحالي، يبلغ متوسط طول الرجل في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا 176-178 سنتيمترا، فيما يبلغ متوسط طول الرجل في هولندا 184 سنتيمترا.) عندما يقل طول الأشخاص نظرا لنقص الطعام، ينخفض متوسط أعمارهم أيضا، وتتردى صحتهم أيضا بصورة عامة. ثانيا: يتلقى الأشخاص الذين يعيشون عند مستوى الحد الأدنى تعليما أقل جودة. يحكي السير فردريك إيدن - الذي أجرى مسحا لدخول العمال وأنماط إنفاقهم في إنجلترا في تسعينيات القرن الثامن عشر - قصة بستاني لندني كان ينفق ستة بنسات من دخله أسبوعيا لإرسال اثنين من أبنائه إلى المدرسة. كانت عائلة البستاني تشتري خبز القمح واللحم والجعة والسكر والشاي، وكان دخله (37,75 جنيها إنجليزيا سنويا) يساوي تقريبا أربعة أضعاف الحد الأدنى (أقل من 10 جنيهات استرلينية). إذا انخفض دخل هذا البستاني إلى مستوى الحد الأدنى بصورة مفاجئة، كانت ستجرى عمليات توفير كثيرة، ومن يشك في احتمالية أن الأطفال كانوا سيتركون المدرسة؟ لقد أسهمت الأجور المرتفعة في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال الحفاظ على الصحة ودعم التعليم. أخيرا، من المفارقات أن العيش على الحد الأدنى من متطلبات الحياة يزيل الحافز الاقتصادي لدى أي دولة للتطور على المستوى الاقتصادي. فالحاجة إلى تحقيق المزيد من الإنتاج في اليوم كبيرة، لكن العمالة رخيصة، حتى إنه لا يتوفر لدى الشركات الحافز الكافي لابتكار أو استخدام ماكينات ترفع من مستوى الإنتاجية، فالعيش على الحد الأدنى من متطلبات الحياة ما هو إلا فخ للفقر. ولقد اندلعت الثورة الصناعية نتيجة للأجور المرتفعة، ولم تكن سببا لها فقط.
هوامش
الفصل الثاني
بزوغ نجم الغرب
لماذا تزداد اللامساواة في العالم؟ لعبت العوامل «الأساسية»، مثل الجغرافيا أو المؤسسات أو الثقافة و«المصادفات التاريخية»، دورا في ذلك.
تمثل الجغرافيا عاملا مهما؛ فالملاريا تعوق نمو المناطق الاستوائية، في حين لعبت مناجم الفحم في بريطانيا دورا أساسيا في انطلاق الثورة الصناعية. ولكن، نادرا ما تقدم الجغرافيا وحدها تفسيرا كاملا؛ إذ تعتمد أهميتها على الفرص التكنولوجية والاقتصادية، بل وتتمثل إحدى غايات التكنولوجيا في الحد من المعيقات الجغرافية. في القرن الثامن عشر - على سبيل المثال - حددت مواقع مناجم الفحم والحديد مواقع أفران صهر المعادن. حاليا، صار النقل عبر المحيطات رخيصا للغاية، حتى إن اليابان وكوريا صارتا تستوردان احتياجاتهما من الفحم والحديد الخام من أستراليا والبرازيل.
لطالما كانت الثقافة تفسيرا شائعا للنجاح الاقتصادي؛ فيرى ماكس ويبر - على سبيل المثال - أن المذهب البروتستانتي جعل سكان أوروبا الشمالية أكثر عقلانية وجدية في العمل من غيرهم، وقد بدت نظرية ويبر مقنعة في عام 1905 عندما كانت بريطانيا البروتستانتية أكثر ثراء من إيطاليا الكاثوليكية، أما اليوم فالعكس صحيح، ومن ثم لم تعد نظرية ويبر قائمة. وهناك رأي ثقافي آخر يزعم أن المزارعين في العالم الثالث فقراء نظرا لتمسكهم بالأساليب التقليدية وعدم الاستجابة إلى الحوافز الاقتصادية، ولكن العكس هنا أيضا صحيح؛ إذ إن المزارعين في الدول الفقيرة يجربون محاصيل وأساليب زراعة جديدة، ويوظفون العمالة بقدر ما هي مفيدة، ويستخدمون الأسمدة والبذور الحديثة عندما تكون موفرة اقتصاديا، ويغيرون المحاصيل التي يزرعونها استجابة لتغيرات الأسعار مثل المزارعين في الدول الغنية. يعاني المزارعون الفقر لأنهم يتلقون أسعارا منخفضة مقابل محاصيلهم، ولعدم توفر التكنولوجيا المناسبة، لا لأنهم يرفضون استخدامها.
رغم أن التفسيرات الثقافية القائمة على اللاعقلانية والكسل لا يمكن التعويل عليها دوما، إلا أن هناك جوانب ثقافية تؤثر على الأداء الاقتصادي. فالقدرة على القراءة والمهارات الحسابية على وجه خاص كانت شروطا ضرورية (إن لم تكن أساسية) لتحقيق النجاح الاقتصادي منذ القرن السابع عشر، تسهم هذه المهارات العقلية في ازدهار التجارة وتطور العلوم والتكنولوجيا. وتنتشر القدرة على القراءة والمهارات الحسابية من خلال التعليم العام الذي صار استراتيجية عالمية للتطور الاقتصادي.
Halaman tidak diketahui