Sejarah Pergerakan Kebangsaan di Mesir Lama: Dari Fajar Sejarah hingga Penaklukan Arab
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Genre-genre
فالقارئ لهذا الدعاء يرى في واضعه سعة الأفق وعمق التفكير، وإحاطته بالكثير من أسرار الكون بالنسبة للعصر الذي ظهر فيه إخناتون، أي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
ولعلك تلحظ في حديثه عن رأفة الله بشعوبه، أنه ذكر سورية والنوبة قبل مصر في تعداد الشعوب، وهذا يدل على أن تأملاته الفلسفية قد طغت على النظرة القومية الجديرة بملك مصر، بل بكل مواطن من أهلها. (1) التوحيد عند قدماء المصريين
ويبدو من المحاضرة التي ألقاها علينا العلامة المؤرخ أحمد كمال باشا سنة 1907م بنادي المدارس العليا، أن عقيدة التوحيد كانت معروفة لدى المصريين القدماء قبل إخناتون، وقبل عصر الأسرات الملكية، فقد قال في هذه المحاضرة تحت عنوان «التوحيد عند قدماء المصريين»: «قال تعالى:
قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ، هذه هي صيغة التوحيد عند المسلمين، وهي موافقة تقريبا للصيغة التي كان يدين بها المصريون قبل عصر الأسرات الملكية، ويدلنا على ذلك رسوم هيروغليفية، وجدت في أوراق البردي القديمة وترجمتها: «الله وحده لا ثاني له، يودع الأرواح في الأشباح، أنت الخالق، تخلق ولا تخلق، خالق السموات والأرض.»
وإن الإفرنج كانوا يعتقدون إلى ما قبل عشر سنين
2
أن قدماء المصريين وثنيون، ولكن زال هذا الاعتقاد باكتشاف هذه الصيغة التي يعززها عدم وجود أصنام في مقابر ذلك العهد القديم، ثم قال: من أين أتى التوحيد لقدماء المصريين على هذه الصورة؟ أتاهم التوحيد من نوح عليه السلام فقد كان موحدا، بدليل قوله تعالى:
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ،
3
والخطاب للمسلمين الذين قدمنا عقيدتهم في التوحيد، وهنا يتجه اعتراض مؤداه أن الشرك كان شائعا عند قدماء المصريين بدليل قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام:
Halaman tidak diketahui