Sejarah Pergerakan Kebangsaan di Mesir Lama: Dari Fajar Sejarah hingga Penaklukan Arab
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Genre-genre
واعتمدت الدولة الرومانية على قوتها الحربية لتثبيت مركزها في مصر، فأبقت بها حامية من نحو ثلاثين ألف مقاتل كانت كافية لإخماد الثورة فيها.
يقول «هارولد بل» في هذا الصدد: «كانت إفريقية ومصر الموردين الرئيسيين للغلال إلى الإمبراطورية الرومانية؛ أما إفريقية ولاية تابعة لمجلس الشيوخ، هدأت أحوالها منذ أمد طويل ولم تصبح في حاجة إلى قوة حربية، وأما مصر فنظرا لقرب عهدها بالغزو الروماني، ولشهرتها بالشغب والاضطرابات، كانت في حاجة إلى حامية قوية، فأبقى أوكتافيوس فيها ما لا يقل عن ثلاث فرق مضافا إلى ذلك القدر المقرر لتلك الفرق من القوات المساعدة.»
1
لم يكن استيلاء الرومان على مصر أمرا مستغربا.
فإن دول أوروبا جميعا قد دانت الدولة الرومانية، واستقرت سيطرتها على جميع الشعوب التي تحيط بحوض البحر المتوسط، ولم يبق خارجا عن سيطرتها سوى بعض الدول في آسيا والقبائل المتبربرة شمالي الدانوب.
وانفرد أوكتافيوس بادئ الأمر بالسياسة العليا في الدولة الرومانية، ولقب «أغسطس - العظيم» وصار الرئيس الأعلى للدولة، فصارت له سمات الإمبراطور، وانتهى بذلك عهد الجمهورية الرومانية، وبدأ عهد الإمبراطورية في روما والبلاد التي تبعتها.
وتولى ولاة من قبل روما شئون الحكم في مصر.
وظلت الإسكندرية عاصمة البلاد كما كانت في عهد البطالمة ومقرا للوالي الروماني، واستمرت اللغة اليونانية لغة الدولة الرسمية.
وبلغت أملاك الدولة الرومانية ذروتها في عهد الإمبراطور تراجان
Trajan ، فكانت تمتد من نهر دجلة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن إنجلترا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.
Halaman tidak diketahui