Sejarah Serangan Arab di Perancis, Switzerland, dan Itali dan Kepulauan Laut Mediterranean
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Genre-genre
أما أمراء برشلونة وجيرونة ووشقة فقد أرسلوا رهائن من قبلهم إلى شارلمان.
وبينما شارلمان يحارب في شمالي إسبانية إذ جاءه الصريخ بأن أمة الصكصون أبت بأن تترك ديانتها الوثنية وبأنها زحفت للقتال، فاضطر شارلمان إلى مغادرة إسبانية عائدا إلى فرنسة، وبينما هو في طريق رجوعه وعند وصوله إلى وادي «رونسفو
Roncevaux » انقض عليه المسيحيون الجبليون، وساعدهم في ذلك المسلمون، فأوقعوا بساقة جيشه واستأصلوها، وهلك ذلك اليوم كثير من أبطال الفرنسيس بينهم فيما يقال «رولان
Roland » الفارس الشهير.
وبالاختصار كانت الجهات الشمالية من إسبانية أشبه بالثغور لفرنسة كما كانت بلادا ثغرية للعرب، وكان العرب يسمونها إفرنجة لكونها طالما ألحقت بمملكة أكيتانيا، وكان شارلمان قد جعل أكيتانيا لابنه لويس الذي جعل كرسي ملكه طلوزة أو طولوز.
فبعد أن قفل شارلمان من إسبانية عادت فعصت عليه المدن التي كانت أطاعته قبلا، وحنق المسلمون على المسيحيين وجعلوا ينتقمون منهم، بحجة أنهم كانوا السبب في مجيء الفرنسيس، فلجأ عدد من المسيحيين إلى الجبال وكانوا يتحملون شظف العيش ويلبسون جلود السباع، ولا يبالون بسكنى البراري، ولكن المترفين من المسيحيين الذين لم يكونوا يستطيعون السكنى في الأوعار، التجأوا إلى شارلمان، ووزع هذا عليهم أراضي في بسائط أربونة، ولم يفرض عليهم من الضرائب شيئا إلا الخدمة العسكرية، وقيل: إنه كان بين هؤلاء المهاجرين أناس مسلمون ارتدوا إلى النصرانية كما يظهر من أسمائهم
18
وقد اشتهر أناس من هؤلاء المهاجرين ولا يزال من بقاياهم عائلات نبيلة ينتسبون إليهم مثل عائلة فلنوف
Villeneuve .
ثم إن عبد الرحمن الأول أمير قرطبة توفي سنة 788 وقد وصفه المؤرخون الفرنسيون بالقسوة، وقالوا: إنه كان سفاكا للدماء جبارا عاتيا وأنه أوقع بكثير من رعيته العرب والبربر، وزعم الدون بوكيه أن النصارى واليهود قاسوا العذاب ألوانا في أيامه، وأنهم اضطروا إلى بيع أولادهم ليتمكنوا من المعيشة، وأما نحن فنعتقد أن هذا الأمير الذي فتح بلاده فتحا بقوة ساعده وبمجرد حسن تدبيره، وكان في جدال وجلاد دائمين لأجل توطيد سلطانه، لم يكن ليستغنى أحيانا عن الإتيان بمثلات من الشدة يرهب بها أعداءه، والحقيقة أنه كان في نفسه حليما عاقلا محبا للعلوم والصنائع، وأنه هو أول مؤسس للمدنية العربية الزاهرة في الأندلس، ولا يظهر أنه كانت له علاقات رأسا مع شارلمان، وإن كان المقري يذكر ذلك ويقول: إنه أراد أن يخطب إحدى بناته
Halaman tidak diketahui