Sejarah Serangan Arab di Perancis, Switzerland, dan Itali dan Kepulauan Laut Mediterranean
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Genre-genre
نقلنا هذه الخلاصة عن «دليل أربونة»
73
ولنذكر ما جاء في هذا الدليل بشأن العرب، قال: في أوائل القرن الثامن للمسيح ظهر العرب على «سبتيمانية» وافتتح «زاما»
74
أربونة سنة 719 بعد حصار استمر ثمانية وعشرين يوما فقتل الرجال وسبي النساء والأطفال، ثم نظر «زاما» إلى أهمية أربونة الجغرافية فحصنها وشحنها بالميرة. وهكذا تمكن العرب فيها من صد غارة شارل مارتل الذي حاصر أربونة سنة 732 بعد أن هزم العرب في معركة بواتيه، ثم إن «ببين» القصير حاصر أربونة سنة 752 ونكص عنها، ولم يتمكن منها سوى شارلمان سنة 759، وذلك بعد أن حاصرها مدة سبع سنوات، فإن الأهالي الذين في البلدة كانوا ملوا هذا الحصار الطويل فثاروا بالحامية العربية وذبحوها، وعاد العرب سنة 792 فحاصروا أربونة، فبعث شارلمان لنجدتها بعثا عدته عشرون ألف مقاتل، عقد لواءه للفارس المشهور غليوم،
75
وتلاقى الجمعان بقرب أربونة، فاستأصل العرب جيش الإفرنج ولم يبق من هؤلاء إلا غليوم وثلاثة عشر من رفاقه، وصلم أنف غليوم في المعركة، ولقب من ذلك اليوم بذي الأنف القصير، إلا أنه أحرز مجد قتل عبد الملك أمير الجيش العربي بيده، فأما أربونة فبرغم انكسار الإفرنج ذلك اليوم لم تسقط في أيدي العرب.
انتهى ما جاء في دليل أربونة، وهذا غير مطابق لما في تواريخ العرب. انظر إلى ما جاء في نفح الطيب في هذا الصدد، قال: «كان هشام (ابن عبد الرحمن الداخل الأموي) يذهب بسيرته مذهب عمر بن عبد العزيز، وكان يبعث بقوم من ثقاته إلى الكور، فيسألون الناس عن سير عماله ويخبرونه بحقائقها، فإذا انتهى إليه حيف من أحدهم أوقع به وأسقطه أو أنصف منه ولم يستعمله بعد، ولما وصفه زياد بن عبد الرحمن لمالك بن أنس قال: نسأل الله تعالى أن يزين موسمنا بمثل هذا.
76
وفي أيامه فتحت أربونة الشهيرة، واشترط على المعاهدين من أهل جليقية
Halaman tidak diketahui