Sejarah Serangan Arab di Perancis, Switzerland, dan Itali dan Kepulauan Laut Mediterranean
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Genre-genre
وأما صاحب «أخبار مجموعة في تاريخ أمراء الأندلس» فذكر بعد إمارة عبد العزيز بن موسى بن نصير إمارة أيوب بن حبيب اللخمي، كان يؤم أهل الأندلس في صلاتهم وكان رجلا صالحا، فولوه أمرهم بعد قتل عبد العزيز بن موسى بن نصير، وهو ابن عمة عبد العزيز، وجاء بعده الحر بن عبد الله الثقفي
47 (ولم يقل: الحر بن عبد الرحمن الثقفي) ثم ذكر أنه لم يستقر بالحر القرار حتى ولي عمر بن عبد العزيز رحمه الله الخلافة فعزل عبد الله بن يزيد والي إفريقية (ولم يقل: محمد بن يزيد) وولاها إسماعيل بن عبد الله مولى بني مخزوم، وذلك أن الخلفاء كانوا إذا جاءتهم جبايات الأمصار والآفاق يأتيهم مع كل جباية عشرة رجال من وجوه الناس وأجنادها، فلا يدخل بيت المال من الجباية دينار ولا درهم حتى يحلف الوفد بالله الذي لا إله إلا هو ما فيها دينار ولا درهم إلا أخذ بحقه، وأنه فضل أعطيات أهل البلد من المقاتلة والذرية بعد أن أخذ كل ذي حق حقه، فأتى وفد إفريقية بخراجها وذلك أنها لم تكن يومئذ ثغرا فكان ما فضل بعد أعطيات الأجناد وفرائض الناس ينقل إلى الخليفة، فلما وفدوا بخراج إفريقية في زمان سليمان أمروا بأن يحلفوا فحلف الثمانية، ونكل إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم، ونكل بنكوله السمح بن مالك الخولاني، فأعجب ذلك عمر بن عبد العزيز من فعلهما ثم ضمهما إلى نفسه فاختبر منهم صلاحا وفضلا، فلما ولي عمر ولى إسماعيل إفريقية، وولى السمح بن مالك الأندلس وأمره أن يخمس أرضها، ويخرج منها ما كان عنوة خمسا لله من أرضها وعقارها، ويقر القرى في أيدي غنامها بعد أن يأخذ الخمس وأن يكتب إليه بصفة الأندلس وأنهارها، وكان رأيه انتقال أهلها منها لانقطاعهم عن المسلمين، وليت الله كان أبقاه حتى يفعل فإن مصيرهم إلى بوار إلا أن يرحمهم الله، فقدمها السمح سنة مائة فوضع يدا في السؤال عن العنوة ليميزه من الصلح وفي إخراج البعوث، وبنى القنطرة وذلك أنه كتب إلى عمر يستشيره ويعلمه أن مدينة قرطبة تهدمت من ناحية غربها، وكان لها جسر يعبر عليه نهرها ووصفه بحمله وامتناعه من الخوض الشتاء عامة «فإن أمرني أمير المؤمنين ببنيان سور المدينة فعلت فإن قبلي قوة على ذلك من خراجها بعد عطايا الجند ونفقات الجهاد، وإن أحب صرفت صخر ذلك السور فبنيت جسرهم» فيقال والله أعلم: إن عمر رحمه الله أمر ببنيان القنطرة بصخر السور، وأن يبني السور باللبن؛ إذ لا يجد له صخرا فوضع يدا فبنى القنطرة في سنة إحدى ومئة.
ثم هلك عمر رحمه الله، فولى يزيد بن عبد الملك بشر بن صفوان أخا حنظلة بن صفوان إفريقية، فعزل بشر السمح بن مالك وولى عنبسة بن سحيم الكلبي، ثم تتابعت ولاة الأندلس بعد عنبسة، فوليها يحيى بن مسلمة الكلبي، ثم وليها بعد يحيى عثمان بن أبي نسعة الخثعمي، ثم وليها بعد عثمان حذيفة بن الأحوص القيسي، ثم الهيثم بن عفير الكناني، ثم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، وعلى يديه استشهد أهالي بلاط الشهداء، واستشهد معهم واليهم عبد الرحمن، وولي عبد الملك بن قطن المحاربي محارب فهر من قريش، وولايته الأولى نحو من ستة أشهر، لم تطل، وكان من وصفنا من الولاة يجاهدون العدو ويتوسعون في البلاد حتى بلغوا إفرنجة وحتى افتتحت عامة الأندلس (إلى أن يقول): إن هشام بن عبد العزيز رحمه الله بعث على مصر عبيد الله بن الحبحاب بن الحارث مولى بني سلول من قيس، وجعل إليه أمر إفريقية والأندلس، فأقر بشر بن صفوان على إفريقية، وولى عقبة بن الحجاج الأندلس (ثم قال): فدخل الأندلس (أي: عقبة بن الحجاج) سنة عشر ومئة فأقام عليها سنين وافتتح الأرض حتى بلغ أربونة، وافتتح «جليقية»
48
و«إلبة»
49
و«بنلونة»
50
ولم يبق بجليقية قرية لم تفتتح غير «الصخرة» فإنه لاذ بها ملك يقال له: «بلاي» فدخلها في ثلاثمائة راجل، فلم يزالوا يقاتلونه ويناورونه حتى مات أصحابه جوعا وترامت طائفة منهم إلى الطاعة، فلم يزالوا ينقصون حتى بقي في ثلاثين رجلا ليست معهم عشر نسوة. فيما يقال: إنما كان عيشهم بالعسل، ولاذوا بالصخرة فلم يزالوا يتقوتون بالعسل معهم جباح
51
Halaman tidak diketahui