Sejarah Serangan Arab di Perancis, Switzerland, dan Itali dan Kepulauan Laut Mediterranean
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Genre-genre
21
وفر الباقون، ولم يقدروا أن يدركوهم لأنهم كانوا أقدر على التوغل، وأبصر بالتوقل في الجبال، أما الذين وقعوا أسرى فسيقوا إلى الدير في الأغلال، وقد رفضوا رفضا باتا أن يأكلوا ويشربوا، وما زالوا حتى هلكوا جوعا. وقال «أكهارد» أن الرزيئة التي رزئ بها الدير من عيث العرب كانت من الجسامة بحيث يستلزم وصفها كتابا.
22
ولا يقدر أحد أن يعلم بالتمام كم كانت مدة إقامة العرب بشرقي سويسرة، فإن الأوراق والوثائق التي وجدت في دير «كور» ودير «سان غالن» ودير فافرس “Pfafers”
لم يوجد فيها ما يحدد هذه المدة، ولا يظهر أن رحيلهم من هناك تأخر عن العقد السادس من القرن العاشر.
وفي سنة 954 نفسها، وهي التي وصل فيها العرب إلى سان غالن، وقع الحادث المهم الذي هو هزيمة العرب والمجار معا، فقد تمكن كونراد ملك بورغوند أو البرجان، ببسالته الشخصية وبخدعة حربية دبرها، من استئصال طائفة مهمة من هؤلاء العرب
23
وتطهير أودية بلاده منهم، إلا أنه برغم هذه الهزيمة كان العرب لا يزالون مستولين على معابر الألب الغربية.
وليس بمحقق وجود عرب الألب الغربية في هذه الواقعة، فإن «أكهارد» الرابع، راهب دير سان غالن الذي روى خبر هزيمة العرب في هذه الواقعة يقول: إن العرب كانوا متمكنين جيدا في قلب الجنوب من أوربة حتى إنهم لم يكونوا يحدثون أنفسهم بإمكان خروجهم منها، وكانوا يتزوجون، بحسب قوله، من بنات أهل البلاد، ويسكنون أودية خصيبة، ويؤدون للملك ضرائب، وعلى كل حال فمما لا شك فيه أن قسما من العرب الذين كانوا يصلون هذه الحروب قد أقاموا في الآخر وأوطنوا، ونووا أن يؤسسوا لأنفسهم مستعمرة ويتعاطوا الفلاحة والزراعة، ولكنه غير ممكن تعيين المكان الذي نووا أن يستعمروه، هل هو في «فاله» أو في «سافواي» أم في غيرهما، فإن المؤرخين لم يعينوه، وفي سنة 954 التي اشتهرت بغارة العرب من جهة، وغارة المجار من جهة أخرى على سويسرة وقعت حادثة فرار الملكة برتا “Bertha”
مع عمها المطران «أولريك » أسقف «أوغسبورغ» والتجائهما إلى البرج الذي كانت بنته هي في «نوشاتل» والمظنون أن هذا الحادث كان مبدأ لعمران مقاطعة «فو».
Halaman tidak diketahui