يهتدون ) (1) وفي آية أخرى : ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ، وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا ويل يومئذ للمكذبين ) قال في آية أخرى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ، وإلى السماء كيف رفعت ، وإلى الجبال كيف نصبت ، وإلى الأرض كيف سطحت ) (2) . وقال سبحانه ، محاولا أن يثير شعور الإنسان بالمنافع ، وإحساسه بالجمال ، ويمنية بالملذات ، وجميع ما تصبو اليه النفوس :
( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤف رحيم ، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون )،. ( هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ، ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ، وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال سبحانه مشيرا إلى المحسوس من آيات وجود الله لتكون لهم معالم تدلهم على الخالق العظيم :
( وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم أفلا تبصرون وفي السماء رزقكم وما توعدون ، فو رب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) ثم ارجع الإنسان إلى نفسه ليتخذ من تكوينها دليلا على وجود الخالق القدير الذي أوجد الإنسان في أحسن تقويم بهذا الشكل
Halaman 23