Sejarah Pemikiran Arab
تاريخ الفكر العربي
Genre-genre
6
إني أجلس أرتل تعويذة اللاشيء. إن أطراف الدنيا تنكش أمامي خطا وراء خط، والنجوم المنحوتة من قطع الزمان المضيئة كأقباس النار تنقرض وتفنى.
أما الافتتان فلي، ذلك الذي يزودني به الإله شيفا، إذ يستيقظ بعد فترات يقضيها في الأحلام ليجد نفسه وحيدا منفردا في فناء اللانهاية.
أنا حر: أنا الواحد العظيم المنفرد بذاتي.
عندما كنت لك عبدا أيتها الطبيعة أثرت بعض أجزاء قلبي ضد بعض وبعثتها في حرب دموية انتحارا في سبيل الدنيا، وسلطت علي الشهوات التي ليس لها من غاية إلا أن يأكل بعضها بعضا، وإنها تلتقم كل ما يسعه فمها، فأمضتني ألما وفرقا. لقد عدوت تائها مجنونا أتبع ظلي! لقد قذفتني بما بعثت علي من وميض لذائذك الخلب إلى خلاء الشهوات. أما ميولي القاسرة - وهي حبائلك وأشراكك - فقد أسلمت بي إلى قحط بغير نهاية، حيث استحال الغذاء ترابا والماء بخارا.
حتى إذا ما صبغت دموع دنياي وأصبحت عندي رمادا؛ أقسمت قسمي لأنتقمن منك ولأصبن عليك غضبي. أنت يا جماع الظواهر الكاذبة المسئمة، يا مبعث الخداع الدائم. لقد احتميت بالظلام سكن اللانهاية، وحاربت أشعة الضوء
7
الخداعة يوما بعد يوم حتى أفقدتها سلاحها، وتركتها هامدة خائرة القوى تحت قدمي.
والآن بعد أن تحررت من المخاوف والشهوات، وبعد أن انكشف عن بصري الضباب، وبعد أن أشعت قوى عقلي بريئة وضاءة، فلأخرجن إلى عالم الكذب والبهتان مرة ثانية، ولأجلسن على ذات قلبه، غير ملموس ولا بمزحزح عن مكاني.
هذا هو طاغور، أما شوقي فلا أظن أنه يغيب عن ذهنك قوله:
Halaman tidak diketahui