الثَّنَايَا فِي ارْتِفَاعِهَا وَصُعُوبَتِهَا، كَمَا قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ [يَعْنِي أخاه عبد الله]:
[كِمَيشُ الإِزَارِ خارجٌ نِصْفُ سَاقِهِ ... بعيدٌ مِنَ السَّوْءَاتِ] طَلاعُ أَنْجُدِ
والنجد: ما ارتفع من الأرض.
وقوله: «إِنِّي لأَرَى رُؤُوسًا قَدْ أَيْنَعَتْ، وَحَانَ قِطَافُهَا» أَيْ أَدْرَكَتْ. يُقَالَ: أَيْنَعَتِ الثَّمَرَةُ إِينَاعًا، وَيَنَعَتَ يَنْعًا وَيُنْعًا، [وَيَقْرَأُ: ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إذا أثمر وينعه﴾ وَ﴿يَنْعِهِ﴾ كِلاهُمَا جَائِزٌ.
وَقَوْلُهُ: «هَذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ» يَعْنِي فَرَسًا أَوْ نَاقَةً، وَالشِّعْرُ لِلْحُطَمِ الْقَيْسِيِّ.
وَقَوْلُهُ: «قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بسواقٍ حُطَمْ» فهُوَ الَّذِي لا يُبْقِي مِنَ السَّيْرِ شَيْئًا. وَيُقَالُ: رجلٌ حُطَمْ: لِلَّذي يَأْتِي عَلَى الزَّادِ بِشِدَّةِ أَكْلِهِ. وَيُقَالُ لِلَّنَارِ الَّتِي لا تُبْقِي: حُطَمَةٌ.
وَقَوْلُهُ: «عَلَى ظَهْرِ وَضَمْ» الْوَضَمُ: كُلُّ مَا قُطِعَ عَلِيهِ اللَّحْمُ.
1 / 63