77

Tarikh Damaskus

تأريخ دمشق

Penyiasat

د سهيل زكار

Penerbit

دار حسان للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Genre-genre

Sejarah
بشرح الحال فأنكر الوزير ابن كلس فعل منشا وإهماله بكجور حتى نجا وأشخصه إلى مصر مع المستأمنة من أصحاب بكجور وقال له: خليت بكجور خوفًا على نفسك أما كان معه عسكر فيه كفاية. فقال: لم يكن غير ما فعلته لأن نزالًا تأخر عنا وتثاقل وكان بكجور في قوة وكثرة من العرب وغيرهم وهم أصحاب دروع وجواشن وخيل سبق. فلم يقبل عذره وعزله من تدبير العسكر. وكان ابن كلس يخاف من بكجور أن تكون له عودة إلى ولاية دمشق فيتمكن من دمشق فأنفذ رسولًا إليه يقول له: ما أردنا رحيلك عن البلد وإنما انفاذنا العسكر لابعاد ابن الجراح لفساده وعناده وما كان من ضياع وغلات فلك افعل فيها ما أحببت فما لنا فيه حجة. فحمل بكجور ما كان له بدمشق وأقام بالرقة منقطعًا ليس له سلطان يستند إليه وكان بالرقة يراسل كرديًا يقال له باد قد غلب على ميافارقين ويراسل أبا العالي بن سيف الدولة بحلب أن يرده إلى العمل الذي كان في يده من حمص. فلما كان في سنة ٣٧٩ خرج عسكر صاحب بغداد إلى باد الكردي المقدم ذكره لغلبته على الموصل وديار ربيعة فكسر وانهزم عسكره وأصحابه وعرف بكجور ذلك فخاف من عسكر بغداد فراسل سعد الدولة أبا المعالي يسئله تولية حمص فأجابه إلى ذلك. وكان ابن كلس يسأل عن أخباره بالرقة خوفًا منه فلما عرف الوزير ذلك قال: يجاورنا بكجور في حمص فطمع في الديار. فأرسل إلى غلام له يقال له ناصح الطباخ بأن يسير إلى حمص فيأخذ من بها من أصحاب

1 / 54