257

Tarikh Damaskus

تأريخ دمشق

Penyiasat

د سهيل زكار

Penerbit

دار حسان للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Genre-genre

Sejarah
واتفق للأمر المقضي الذي لا يدافع والمحتوم الذي لا يمانع من سعى في افساد هذا التدبير ونقض هذا التقرير فأوحش الملك محيي الدين ارتاش من ظهير الدين أتابك ومن الخاتون صفوة الملك والدة شمس الملوك وأوقعت أمه في نفسه الخوف منهما وأوهمته انهما ربما عملا عليه فقتلاه والأمر بالضد مما نقله الواشي إليه وألقاه فخاف منهما وحسن له الخروج من دمشق ومملكتها والعود إلى بعلبك لتجتمع إليه الرجال والعسكرية فخرج منها سرًا في صفر سنة ٤٩٨ وخرج ايتكين الحلبي صاحب بصرى إليها هاربًا لتقرير كان بينهما في هذا الفساد فعاثا في ناحية حوران وراسلا بغدوين ملك الافرنج بالاستنجاد به وتوجها نحوه وأقاما عنده مدةً بين الافرنج يحرضانه على المسير إلى دمشق ويبعثانه على الافساد في أعمالها فلم يحصلا منه على حاصل ولا ظفرا بطائل فحين يئسا من المعونة وخاب أملهما في الاجابة توجها إلى ناحية الرحبة في البرية. واستقام الأمر بعدهما لظهير الدين أتابك وتفرد بالأمر واستبد بالرأي وحسنت أحوال دمشق وأعمالها بإيالته وعمرت بجميل سياسته. وقضى الله تعالى بوفاة تتش ولد الملك شمس الملوك دقاق المقدم ذكره في هذه الأيام. واتفق إن الأسعار رخصت والغلات ظهرت وانبسطت الرعية في

1 / 235