131

Tarikh Damaskus

تأريخ دمشق

Penyiasat

د سهيل زكار

Penerbit

دار حسان للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٣ م

Lokasi Penerbit

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Genre-genre

Sejarah
وقيل في أخبار الحاكم بأمر الله أنه أمر في سنة ٣٩٨ بهدم بيعة القمامة في بيت المقدس وهي بيعة عند النصارى جليلة في نفوسهم يعظمونها والسبب في ذلك ما اتصل به من هدم الكنائس والبيع بمصر والشام والزم أهل الذمة الغيار ما قيل أن العادة جارية جاريةً بخروج النصارى بمصر في كل سنة في العماريات إلى بيت المقدس بحضور فصحهم في بيعة قمامة فخرجوا في سنة ٣٩٨ على رسمهم في ذلك متظاهرين بالتجمل الكبير على مثل حال الحاج في خروجهم فسأل الحاكم ختكين العضدي الداعي وهو بين يديه عن أمر النصارى في قصدهم هذه البيعة وما يعتقدونه فيها واستوصفه صفتها وما يدعونه لها وكان ختكين يعرف أمرها بكثرة تردده إلى الشام وتكرره في الرسائل عن الحاكم إلى ولاتها فقال: هذه بيعة تقرب من المسجد الأقصى تعظمها النصارى أفضل تعظيم وتحج إليها ند فصحهم من كل البلاد وربما صار إليها ملوك الروم وكبراء البطارقة متنكرين ويحملون إليها الأموال الجنة والثياب والستور والفروش ويصوغون لها القناديل والصلبان والأواني من الذهب والفضة وقد اجتمع فيها من ذاك على قديم الزمان وحديثه الشيء العظيم قدر ما لمختلفة أصنافه فإذا حضروا يوم الفصح فيها وأظهروا مطرانهم ونصبوا صلبانهم وأقاموا صلواتهم ونواميسهم فهذا الذي يدخل في عقولهم ويوقع الشبهة في قلوبهم ويعلقون القناديل في بيت المذبح ويحتالون في إيصال النار إليها بدهن البلسان والته ومن طبيعته حدوث النار فيه مع دهن الزنبق وله ضياء ساطع وإزهار لامع يحتالون بحيلة يعملونها بين كل قنديل وما يليه حديدًا ممدودًا كهيئة

1 / 108