Sejarah Kerajaan Saljuq
تاريخ دولة آل سلجوق
Genre-genre
ماذا أقول عن امرئجمع المعاير والمعايب عادت مناقب والديمن شؤم منصبه مثالب قال: وخلص مؤيد الملك من الاعتقال وأقام مدة مديدة في حماية بعض الكبراء، تارة في نهاوند، وتارة في مشكان، مظهرا انقطاعه إلى العبادة، ثم إنه قصد سرير الملك المحمدي في جنزة، ورأى أن إقبال محمد على إدبار بركيارق غالب. وأنه لا محالة لملك أخيه وارث أو ثالب. وكان في نفس محمد طلب السلطنة، فقواها مؤيد الملك، وحقق رجاءها فيها، فقبله الملك محمد، واصطفاه واستأمنه لخلواته، واستشاره في عزماته. ثم سلم إليه وزارته وشغف بقربه، وأسكنه صميم قلبه. وقلب مؤيد الملك موكل بالانتقام، ورأيه معمل في تسديد مرامي ذلك المرام. ولم يزل يقرب على السلطان محمد البعيد، ويلين عنده الشديد. ويجيب إليه الجسد ويبغض إليه اللهب، حتى حرك إليه ساكن إرادته.
وسار من أران به في شرذمة قليلة، وبلغ به في مدة يسيرة إلى دار الملك بأصفهان فتبوأ بها سرير سروره، واجتاب حبير حبوره. واستمال إليه العساكر، واستفاد إلى بهجته ونهجته الأسماع والنواظر. وألجأ بركيارق من الأوساط إلى الأطراف. ومني بالاغتراب والاعتساف. وقبض على الخاتون زبيدة وحبست في قلعة الري، ثم سعى مؤيد الملك في خنقها فخنقت، وأحاطت به أوزار قتلها وأحدقت. وأما مجد الملك، فإنهم أفسدوا عليه قلوب العساكر وأضروها1بمضرته. وأغروها بطلب غرته 2. فبضعوا بين الجمهور بسيوفهم أعضائه، ووزعوا أشلائه. وذلك في سنة 492 ه، وله إحدى وخمسون سنة وكان رجلا مواظبا على الخيرات والصيام والقيام، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة. مديما للصلاة والصدقات. لم يسع قط في دم. ولم يخط إلى مضرة أحد بقدم.
Halaman 239