172

Sejarah Kerajaan Saljuq

تاريخ دولة آل سلجوق

Genre-genre

وكان السلطان بركيارق، لما عرف استيلاء عمه على خراسان، قلدها أخاه أبا الحارث سنجر، ورتب معه العسكر. فوصل الخبر بمقتل عمه فكفي قتاله، واستصوب إنفاذ أخيه وإرساله، وسار ومعه سنجر، فلما وصل إلى دامغان وصله الخبر أن أصحاب عمه قد أجلسوا مكانه ولدا صغيرا له، فلما علموا بمقدم سنجر، نهضوا بالصبي وهو ابن سبع سنين، وطلبوا من السلطان بركيارق، لما عرفوا قربه منهم، له الأمان، وأظهروا له الإذعان. وأحضروه عنده فأكرمه، واحترمه وقدمه . وكان وصول الصبي في خمسة عشر ألف فارس، وقد استصغروه، ونهبوا خزانته وأفقروه. وأقطعه السلطان بركيارق في نواحي الري وهمذان، ودخل بركيارق إلى خراسان، وبلغ إلى ترمذ واستولى على جميع بلاد خراسان ونفذ في سمرقند أمره، وولاها للخان سليمان تكين ثم لمحمود تكين بعده، ثم أقرها على هارون تكين وحده. وأطاعه إبراهيم صاحب غزنة، وأعطاه الله في البسيطة المكنة. وبقي سنجر معه لا متوليا متحليا، ولا موليا متخليا. بل عليه اسم الولاية، وعقد الرأي والراية. حتى سمع السلطان بركيارق عن العراق بما تم من الفتوق، وما وهي به من عقد الوثوق.

ومضى مؤيد الملك بن نظام الملك إلى جنزة لبعث السلطان محمد بن ملكشاه على طلب المملكة، وحثه على الحركة. فسار محمد إلى الري وبركيارق بها، فلما وصل محمد إليها فارقها، وأخذت أمه زبيدة خاتون فحبسها السلطان محمد وخنقها. ومضى بركيارق إلى بغداد على طريق خوزستان وواسط، واتصل به سيف الدولة صدقة بن منصور، وعاد إلى بلده بوفر ووفور، وحباء وحبور. وعاد إليه كوهرائين وكربوقا، فخرج على طريق شهرزور، واجتمع عليه من التركمان خلق كثير، وحارب أخاه محمدا بموضع يقال له كورشنبه فانهزم، وانفل حده وانثلم. وسار في خمسين فارسا إلى أسفرائين، ثم تم إلى نيسابور واستنجد الأمراء واستجد الأمور. وقبض على وجوه البلد وأماثله، وأخنى على أعيانه وأفاضله، ومات فخر الإسلام أبو القاسم بن الإمام أبي المعالي الجويني في اعتقاله، وكان السلطان سنجر حينئذ ببلخ مع رجاله. ومعه الأميران كندكز وأرغش، وكان قد استولى على معظم بلاد خراسان رجل يقال له حبشي بن التونتاق، وقد شق العصا بالعصيان والشقاق. وهو مقيم بالدامغان، وتحت استيلائه أكثر بلاد خراسان وطبرستان وجرجان ومعه قلعة كردكوه، وقد تطرق منه المكروه.

فنهض سنجر في أرغش وكندكز إلى قتاله، وهو في عشرين ألف من رجاله. ومعه خمسة آلاف فارس من الباطنية أصحاب إسماعيل الكلكي صاحب طبس وقويت قلوب السنجرية بوصول السلطان بركيارق فأقدموا إقدام الليوث، واستلوا استهلال الغيوث.

وصدموا الأطواد بالأطواد، وأنكحوا الهام بنات الأغماد . وكانت الكرة عليهم ثم صارت لهم، واستحلوا قتالهم وقتلهم. ووقع حبشي في الهزيمة إلى بعض القرى، فأخذ وأثخن، وحمل إلى الأميرين أرغش وكندكز فاعتقلاه. وبذل عن نفسه مائة ألف دينار فلم يقبلاه وقتلاه.

وعاد السلطان بركيارق إلى العراق، واتصل به جاولي سقاوو، وأيتكين النظامي، وأصبهبد صباوه. ثم جاء الأمير آياز في خمسة آلاف فارس مدرع مقنع.

Halaman 354