اللَّذَيْنِ قَدْ بَايَعْنَاهُمَا وَرَضِيَتِ الْأُمَّةُ بِهِمَا، فَتَنَاوَلَ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ لِحْيَةَ عَمْرٍو فَقَبَضَ عَلَيْهَا وَقَالَ: عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ فَنَاءَ عَشِيرَتِي وَضِيعَةَ أَمْرِهِمْ، وَقَالَ: ذَهَبَ عَقْلُكَ وَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَوَثَبَ الْحِمْصِيُّونَ وَقَالُوا: قَتَلْتُمْ خَلِيفَتَنَا، لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِلَّا السَّيْفُ، وَانْصَرَفُوا إِلَى يَزِيدَ فَأَعْلَمُوهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَكَانَ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَى شُرْطَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَتُوُفِّيَ بِدَارِيًّا، وَلَمْ يُعْقِبْ وَعُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ مِنْ أَفَاضِلِ التَّابِعِينَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَغَيْرُهُمَا
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ⦗٦٨⦘ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ، يَقُولُ: " تَقُولُ التَّوْبَةُ لِلشَّابِّ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، وَتَقُولُ لِلشَّيْخِ: نَقْبَلُكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ "
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ⦗٦٨⦘ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ، يَقُولُ: " تَقُولُ التَّوْبَةُ لِلشَّابِّ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، وَتَقُولُ لِلشَّيْخِ: نَقْبَلُكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ "
1 / 67