المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده المتوفى سنة 458ه، وقد تقدم ذكره.
ومن أشهر ما ألف في هذه المائة على المسلك اللغوي: (1)
فقه اللغة لأبي منصور الثعالبي المتوفى سنة 429ه. (2)
المخصص لابن سيده، وهو أجل ما ألف في بابه على الإطلاق.
وما كادت تدخل المائة السادسة حتى لم يبق للرواية شأن يذكر، وصار اعتماد الناس على الكتب يتدارسونها ويعنون بضبطها وتحقيق ما فيها على الأشياخ، وغبروا على ذلك زمنا إلى أن فترت الهمم فأخذوا يقرءون الشيء من الكتاب ويستجيزون رواية الباقي من غير قراءة، وغبروا على هذا زمنا فصاروا يكتفون برواية الكتاب أو الكتب من غير أن يقرءوا شيئا على المجيز وهكذا حتى لم يبق للضبط والتحقيق، ومن ثم كثر التصحيف والتحريف في كتب المتأخرين مما لم يعهد عشر معشاره في كتب الأقدمين .
ومن أشهر معاجم اللغة في المائة السادسة: (1)
تهذيب إصلاح المنطق لأبي زكريا التبريزي المتوفى سنة 512ه، هذب فيه كتاب إصلاح المنطق لابن السكيت، وفسر الغامض منه وأصلح ما رآه فيه من الخطأ. (2)
مفردات القرآن لأبي القاسم الحسين المشهور بالراغب الأصفهاني المتوفى سنة 502ه وهو أجل ما ألف غاية في التحقيق وحسن الترتيب والتبويب. (3)
السامي في الأسامي لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني صاحب مجمع الأمثال، المتوفى سنة 518ه. (4)
شمس العلوم ودواء العرب من الكلوم لنشوار بن سعيد الحميري، المتوفى سنة 573ه، وهو من أحسن المعاجم شرحا للمعاني وإيضاحا للمقاصد والمباني. (5)
Halaman tidak diketahui