Kajian dalam Sejarah Sains di Kalangan Arab
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
Genre-genre
في هذه الدوائر المتداخلة نذكر أيضا آخر أعمال البيروني، الذي كتبه في أخريات العقد الثامن من عمره، فجاء مشبعا بخبرة السنين، وهو متعلق بشكل ما بالإنسان في مبحث إخباري قد يعوز المنهج التجريبي، لكنه شمل أيضا جهدا تأريخيا «تاريخ علم العقاقير» - الفار ماكولوجي - إنه كتاب البيروني «الصيدنة» أو «الصيدلة في الطب».
75
وقيل إن الصيدلة أفضل من الصيدنة؛ لأن الصيدلي باللام هو مزاول الأدوية، أما الصيدني بالنون فهو مزاول العطور، والصيدلي عند البيروني - كما يقول في مقدمة الكتاب - هو المحترف جمع الأدوية على أحمد صورها، واختيار الأجود من أنواعها مفردة ومركبة على أفضل التراكيب التي خلدها مبرزو أهل الطب.
76
وهكذا استقصى البيروني في هذا الكتاب - كما يقول ابن أبي أصيبعة - معرفة ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها واختلاف آراء المتقدمين، وما تكلم كل واحد من الأطباء وغيرهم فيه، وقد رتبه على حروف المعجم.
77
لقد استقصى البيروني في هذا الكتاب «تراث العرب» بالمفهوم الحضاري الشامل للعلم العربي المستوعب لكل الدوائر الحضارية التي دخلت في الإسلام، وهو مفهوم يصدق عليه البيروني قبل سواه - كما رأينا في دفاعه عن العروبة - وتراث العرب ذو شأن في تاريخ علم العقاقير.
78
فمن ناحية ثمة البيئة الطبيعية للمنطقة التي تجعلها غنية بالأعشاب الطبيعية الطبية، ومن الناحية الأخرى - والأهم - ثمة النهضة الثقافية العظيمة والتطور الاجتماعي والعلمي مما جعل العرب وخصوصا الرازي بكتابه «الحاوي» يبدعون كثيرا من تراكيب الأدوية
79
Halaman tidak diketahui