101

Sejarah Ulama dan Perawi tentang Ilmu di Andalusia

تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

Penerbit

مكتبة الخانجي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

آبن مَخْلَد: أن عِدَّة الرِّجال الذَّين لَقيهم بَقِيّ. وسَمِعَ منهم: مائتَا رَجُل وأربع وثمانُون رَجُلًا.
أخبرَنَا سُليمان بن أيُّوب قال: حَدَّثنا قَاسِم بن أصبَغ قال: قَاَل لَنَا آبن أبي خَيْثَمة وذكَر بَقِيّ بن مَخْلَد: ما كُنَّا نُسميه إلاَّ المِكنَسَة، وهَل احتاج بَلد فِيه بَقِيّ بن مخْلد أنْ يأتي إلى هُنا مِنْهُ أحد. أو كما قالَ: أخْبرنَا أبو عُمَر بن عبدِالبَصِير قالَ: حدَّثنا خَالد بن سعدٍ قال: سَمِعتُ طاهر آبن عَبْد العَزيز يَقول: حَمَلت مَع نَفسي جُزْءًا من مُسند أبي عَبد الرَّحمن بَقِيّ آبن مَخْلَد إلى المَشْرق فأريتَه مُحَمد بن إسماعيل الصَّائغ فقال: مَا أُغترفَ هذا إلاَّ مِن بحْر عِلْم. وعجِب منْ كثرة عِلمه. قال: وحدَّثنا خالد، وسَمِعتُ محمد بن إبراهيم بن حيّون يَقول: سَمِعت أبا عبد الرحمن يقول: لمَّا قَدِمْتُ مِن العِراق عَلَى يَحيى بن بُكير أجلسنِي إلى جنبه وَسَمِع منِّي سَبْعة أحاديث.
قال: وحدَّثَنَا خالد قال: سمعتُ طَاهر بن عَبْد العزيز يَقول: سمعتُ أبا عبد الرَّحمن يَقُول: قَدِمتُ علَى سَحنُون؛ فكان آبنه محمد يسمع عليّ فِي دَاخل بَيتِ سَحنون بِمَحْضَر سَحنون. وبقيِّ بن مَخلَد مَلاَ الأندلس حديثًا ورِواية، وأنكر عليه أصحابه الأندلسيون: عبد الله بن خالد، ومحمد بن الحارث، وأبو زيد ما أدخله من: كُتْب الاخْتلاف وغَرائب الحَديث وأغْرُوا به السلطان وأخافوه به. ثمَّ ان الله بمَنَّه وفَضله أظهره عَليهم، وعَصَمه مِنهم. فنشر حديثه، وقرأ للنَّاس رِوايته. فمنْ يومئذ انتشر الحَديث بالأندلس.
ثمَّ تَلاه آبن وضَّاح فصَارت الأندلُس دار حَديث وإسناد؛ وإنما كان الغَالِبُ عليها قبل ذلِك حِفْظ رأي مالك وأصحابه.
وكان: ممَّا انفَرد به بقِيّ بن مَخلد ولم يُدخله سِواه:) مصنَّف (: أبي بَكْر بن

1 / 108