Sejarah Ilmu Sastra
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Genre-genre
وأما في أوروبا فاعتاضوا عن جميع ذلك بالمراسح وتفننوا في تنويعها، فجعل المؤلف فرانسوا الملك المتكبر الجبار وتريبوله المجنون المضحك الهزئة على طرفي نقيض في مرسح اللعب، ولكن تريبوله مع ما هو عليه من دناءة النفس والتلصص كان أبا حنونا شفوقا على أولاده، فكانت له خصلة حسنة من جهة الأبوة، وقد قام بحقها أحسن قيام وأظهر إحساسه الأبوي على بنته حينما أراد الملك أن يقع بها للتسلية.
لوكريس بورجيا
بورجيا عائلة إسبانية الأصل انتخب منها باباوات أشهرهم البابا إسكندر السادس، وصار لهذه العائلة نفوذ عظيم في رومية وإيطاليا، وجميع العالم الكاثوليكي، وكان للبابا إسكندر السادس أولاد منهم قيصر بورجيا المشهور بارتكاب الأفعال الدنيئة والجنايات الفظيعة، وكان أسقفا وله أخت تسمى لوكريس بورجيا.
فموضوع الرواية أن خمسة شبان من أولاد الكبراء اجتمعوا في البندقية (فينيسيا) في مرقص تستر فيه الراقصون والراقصات بالبراقع، ثم جلس هؤلاء الأصحاب يتسامرون وأفضى بهم الحديث إلى ذكر الفظائع، وتعداد الجنايات التي ارتكبتها عائلة بورجيا، وكان أحدهم القبطان جينارو نام على حديثهم، ثم استفاق على قبلة قبلته إياها في جبهته امرأة مستترة بالبرقع لم يعرفها، فهذه المرأة هي أمه لوكريس بورجيا، وسمعت قذف أولئك الشبان في حقها وحق عائلتها، ولم يكتف الشبان بالكلام بل مروا بباب دار زوجها الدوق دوفيرار، ومعهم جينارو فتطاول على تاج الدوقية المرسوم على بابه، وطعن في لوكريس بورجيا وفي أخيها وأبيها، فأمر الدوق بإلقاء القبض عليه وحبسه، وطلبت زوجته قتله، ثم لما علمت بأنه ولدها طلبت العفو عنه، فاغتش الدوق دوفيرار من ذلك وظنه واحدا من عشاقها، وأجبرها على سقيه السم، وبعد خروج زوجها من البيت سقت ولدها المسموم ترياقا نافعا ضد السم فشفي، وفتحت له الباب وهربته وهو لا يدري بأنها أمه، ثم أرادت الانتقام من رفاقه الخمسة الذين طعنوا فيها في مرقص البندقية، فاحتالت في دعوتهم عند الأميرة تغروني، وفي سقيهم السم القاتل وبينما هم منهمكون في اللذات على المائدة ومتنعمون بنعيم الضيافة، وإذا سمع النواح ودخل الرهبان بأثواب المأتم، وخلفهم خمس توابيت لحمل الموتى، وظهرت لوكريس بورجيا على المرسح شامتة في أعدائها الخمسة الذين قذفوا في عرضها، والسم يدور في بدنهم ولا يمهلهم إلا برهة قليلة، ولكن جينارو لحق برفاقه وأراد الموت معهم، وشرب من كأسهم ورفض من أمه الترياق الذي ناولته إياه؛ لتنقذه من السم وطعنها بخنجره، وهو لا يدري بأنها أمه فقالت له حينئذ لوكريس بورجيا: «أنا أمك» وختمت الرواية بموتهم جميعا، ومراد المؤلف من هذه الرواية بيان أن أشقى النفوس وأظلمها وأطغاها قد تتجمل بإحساس كالإحساس الناشئ من محبة الوالدة لولدها.
توركماده
وهي من روايات التمثيلية التاريخية، أما توماس توركماده فهو رئيس محاكم التفتيش الديني في إسبانيا، وقد اشتهرت هذه المحاكم بالظلم والعدوان والتعذيب بأنواع آلات العذاب كالضرب الشديد، وشد المعذبين بالمشدات حتى تتخلخل عظامهم، ونتف شعورهم وإلباسهم الطاسات المحمية، ووضعهم في صناديق مسمرة حتى إذا تحرك الموضوع فيها دخل المسمار في بدنه ومزق جلده ولحمه، وغير ذلك من أنواع العذاب والإحراق بالنار أو التغريق في الأنهار والبحار، وعرفت هذه المحاكم باسم «إنكيزيسيون»، وكان أول تأسيسها في قشتالة وأراغون من إسبانيا لمحاكمة المسلمين واليهود، والمشكوك في إيمانهم من النصارى الذين يتساهلون بفرائض الدين الكاثوليكي، وتوفي توركماده سنة 1498م؛ أي عقب إخراج المسلمين من إسبانيا.
بورغراف
وهي من الروايات التمثيلية أيضا، وهذا الاسم يطلق على ذوي الآراء السخيفة لا سيما في المسائل السياسية، والبورغراف هم أمراء البلاد، ومحافظو القلاع كما كان الجزار في عكا وأبو نبوت في يافه، ولم يزل له في يافه سبيل ينسب إليه، ويروى عن هؤلاء الولاة والأمراء الروايات الغريبة، والأقاصيص العجيبة، فصور فيكتور هوكو في رواية بورغراف أخلاق أمراء الألمان وغرائب أحوالهم.
ماري تيد
وهي ملكة الإنكليز (1516-1553م) بنت هانري الثامن، وكانت مخالفة للإصلاحات والنظامات الجديدة شأن المستبدين من الملوك، فألف الشاعر فيها هذه الرواية.
Halaman tidak diketahui