Sejarah Ilmu Sastra

Ruhi Khalidi d. 1331 AH
142

Sejarah Ilmu Sastra

تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو

Genre-genre

لعل هلاك الأشخاص الملاح بتيار المصائب فيه فائدة لمقاصدك التي لا تحصى، طوالع نحوسنا تسير تحت نواميس واسعة لا يغيرها شيء، ولا يرقق عواطفها شيء، وليس في الإمكان أن تأتي المراحم الإلهية فجأة وتغير ناموس العالم.

أتوسل إليك يا الله بأن تنظر لنفسي، وتعتبر بأني أتيت لعبادتك خاضعا خضوع الصبي ولينا لين المرأة.

واعتبر أيضا بأني منذ طلوع الفجر اشتغلت، وقاتلت، وافتكرت، وسعيت، وجادلت وأنا أفسر الطبيعة للناس الذين يجهلونها، وأنير كل شيء بنورك، وأني عملت الواجب علي في هذه الدنيا وأنا أقتحم المهالك والمخاطر، ولا يمكني أن أنتظر هذا الجزاء ولا أقدر أن أتأمل بأنك أنت أيضا تنزل يد بطشك على رأس المنحني، وبأنك أنت الذي ترى قلة حظي تأخذ أيضا ولدي على عجل، وأعتبر بأن النفس التي أصيبت بمثل هذه المصيبة هي مدفوعة على الشكوى، وبأني اجترأت على سبك وعلى رفع صوتي عليك كالولد الذي يرمي البحر بحجر، اعتبر يا ربي بأن المرء قد يشك في الله حينما يشتد عليه الألم، وأن العين التي تبكي كثيرا تعمى في النهاية، وأن الشخص الذي يلقيه مأتمه في أظلم هاوية لا يمكنه أن يضرع إليك وهو لا يراك.

اليوم وأنا ضعيف القلب كالوالدة أنحني على أعتابك تحت سمواتك المنكشفة، وأشعر في مرارة ألمي بأني استنرت بنظرة وقعت مني على العالم.

يا ربي، أنا أعترف بأن الإنسان إذا جسر على الشكوى منك فهو في حالة الجنون، فها أنا تركت الشكوى وتركت السب، فدعني أبكي، وا حسرتاه! دع الدموع تجري في جفوني؛ لأنك خلقت البشر لذلك، دعني أنحني على هذا الحجر البارد، وأقول لولدي: أتشعرين بأني هنا؟

دعني أكلمها في المساء حينما يسكن كل شيء وأنا منحن على ما بقي من جسدها، وهي كأنها ملك ينصت لي وكأنها تفتح في الليل عينيها السماويتين.

وا حسرتاه! لم يبق في الدنيا شيء يسليني، فالتفت نحو الماضي بعين الاشتياق، ونظرت إلى تلك اللحظة من حياتي فرأيتها تفتح جناحيها وتطير، وسأرى تلك اللحظة حتى مماتي، تلك اللحظة التي فاضت فيها دموعي وصرخت قائلا: ماذا إذن الولد الذي كان لي الآن فقدته بالكلية!

لا تغضب علي يا ربي إن قلت هذا؛ لأن جرحي سال دمه زمانا طويلا والضيق في نفسي لم يزل شديدا، وقلبي وإن خضع لكنه لم يسلم ولم يرض.

لا تغضب يا ربي! حيث يصعب علينا أن نخرج نفسنا من هذه الأكدار العظيمة، أنت يا ربي أعلم بأن أولادنا لازمون لنا، إذا رأى الإنسان ذات يوم في حياته وهو بين أكداره وأتعابه وفقره، والبلاء الذي رمته به أقداره قد ولد له ولد جميل ضاحك بشوش يخال أنه رأى باب السموات فتح له، فإذا رأى مدة سبع عشرة سنة ولده الذي هو قطعة من جسده يكبر وينمو ويعقل، وإذا عرف أن هذا الولد الذي يحبه هو نور في قلوبنا وضياء في بيوتنا، وأنه هو السرور الوحيد الذي لنا من جميع ما نتمناه في هذه الدنيا، فلا يخفى عليك يا ربي أنه إذا فقد منا يكون حزننا عليه عظيما ا.ه. فيلكيه في 4 سبتمبر سنة 1847.

وبعد أن طال رثاء فيكتور هوكو وندبه حصلت له ألفة بالموت واعتاد عليه، فانحنى على القبر كأنه يريد انتزاع السر المكنون فيه ونظم قصائده التي عنوانها «كلام على الكثيب» و«وقفة في المسير» و«ما هو الموت»، ولكن لم يتيسر له رفع الستر عن القبر ولا إزالة الحجاب عن هذا الباب، وأكثر في كلامه من توحيد الله وذكر الآخرة وخلود النفس.

Halaman tidak diketahui