176

============================================================

ذكر موسى عليه السلام وأمرتهم بالكفر ثم وعظه موسى ودعاه إلى الله تعالى وعبادته، قال فرعون وما يكون لي إن أجبتك إلى ما تقول؟ قال موسى: إني أسألك واحدة ويعطيك أربعا قال: وما الذي تسألني قال: أن تعبد الله وحده لا شريك له، قال: وما الذي يعطيني؟ قال: يعطيك ربك شبابا لا تهرم وملكا لا ينزع عنك وصخة لا تسقم والجنة في الآخرة خالذا مخلدا قال فلان فرعون له، وقال له أمهلني حتى أدخل فأشاور فدخل منزله وشاور آسية قال: ألا ترين إلى ما يقول موسى وما يضمن لي؟ فقالت: وما هو فذكر لها ما قال موسى، فقالت له: وهل رأيت أحذا ينال ما ذكرته ثم يدعه فخرج من عندها ودعا هامان واستشاره فقال له هامان آتعبد شيئا بعد ما كنت تعبد وتصير مربوبا بعد ما كنت ربا فأما الملك فهو لك، وأما الصحة فلا تسقم فإن الأطباء عندك لا يدعونك سقيما، وأما الشباب قإني أجعلك شابا وذكر لم يكن غيره شيب قط إلا يوم الثعبان فاشتعل رأسه ولحيته شيبا فقال له هامان: أنا المراوذ إليك شبابا فوضع له الخضاب فاختضب بالسواد وأما الجتة فلا أدري شيئا غير ما نحن فيه، قال: فبدا له بقوله هامان وأبى عن إجابة موسى وجمع عظماء قومه وقال لهم ما ترون في أمر هذين الساحرين فإنهما يريدان أن يخرحاكمر من أرضكم بيغرهما ويذهبا بطريقتكم الثل} [طله: الآية 23)، قالوا أرجة والخاه (1) واتعث فى للداين حشين(1) يأتولك بكل سحار علير [الشعراء: الآيتان 36، 27] وقال بعضهم: اقتلهما تسترح منهما، فلما ذكروا القتل قال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد، فقال موسى: إني عذبت بربي وريكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤين ين عال فرعوت يكثر إيشه [غافر: الآية 28] وهو حبريل الذي أخبر موسى بما تشاوروا في قتله قبل خروجه إلى مدين فأظهر إيمانه في يومه وقال: أنقتلون رجلا آن يقول رف الله وقد جماءكم بالبيشت من ريكم) إلى قوله: يقوم لكام الثلك اليوم طاهرين فى الأزض} (غافر: الآيتان 28، 29]، وقوله: يقوه إنح الغاف عليكم مثل يوم الأخزاب} [غافر: الآية 30)، وقوله: ودنقور إينى أخاف عليكز يوم النناد [غافر: الآية 32]، وقوله: يقوم اتبعون (2) أهدكم سبيل الرشاد إلى قوله : وأب المسرفين هم أصحب النار فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرعت إلى الله إك الله بصير بالعباد [غافر: الآيات 38 - 44) فهدده فرعون ومن معه بالقتل والصلب، وقال له فرعون: اتبعت دين موسى وتركت ديني لأفعل بك ما أنت أهله، فقال: افعل (1) جاء في الأصل (حاشرون) والصواب {حلشرين.

(2) في الأصل (اتبعوني) والصواب اتيعون.

Halaman 176