131

============================================================

ذكر يوسف عليه الشلام يخبىء الطعام من المائدة للفقراء، وقال الضحاك وغيره كان أول ما دخل على يوسف من البلاء أن عمته بنت إسحلق كانت أكبر ولد إسحق وكانت منطقة إسحلق عندها وكانوا يتوارثونها بالكبر وكانت راحيل آم يوسف ماتت فحضنته عمته وآحبته حبا شديذا وكانت لا تصبر عنه، فلما ترعرع وبلغ سنوات وقع حبه في قلب يعقوب فأتاها وقال لها: يا أختاه سلمي إليي يوسف فوالله ما أصبر عنه ساعة واحدة، فقالت له: ما أنا بتاركته فلما ألخ عليها يعقوب قالت: دعه عندي أياما أنظر إليه لعل ذلك يسليني عنه ففعل ذلك فلما خرج يعقوب من عندها عمدت إلى منطقة إسحلق فحزمت يوسف بها تحت ثيابه ثم إنها قالت فقدت منطقة إسحلق فانظروا من آخدها، فالتمست فلم توجد فلما فتشوا أهل البيت وجدوها مع يوسف فقالت: والله إنه ليسلم لي أصنع فيه ما شئت وكان ذلك حكم آل إبراهيم في السارق، فأتاها يعقوب فأخبرته بذلك فقال: إن كان هذا فهو مسلم لك لا أستطيع غير ذلك فأمسكته بعلة المنطقة فما قدر عليها يعقوب يأخذه منها حتى ماتت فهو الذي قال إخوته إن يسرق فقد يسرق آلخم له ين بيل فاسرها يؤسف فى نفسهه ولم يبدها لهر قال انشر شر مكانا والله أقلم يما تصفوبت [يوسف: الآية 77]. قال الرواة: لما دخلوا على يوسف واستخرجوا الصواع من رحل بنيامين دعا يوسف بالضاع فنقره ثم آدناه من آذنه ثم قال إن صاعي هذا ليخبرني أنكم كنتم اثني عشر رجلا وأنكم انطلقتم بأخ لكم فبعتموه فلما سمع بنيامين قام فسجد ليوسف وقال أيها الملك سل صواعك هذا عن أخي أحي هو فنقره ثم قال له حي وسوف تراه فقال بنيامين اصنع بي ما شئت فانه إن علم بي سوف يستنقذني قال: فدخل يوسف إلى منزله ثم إنه بكى وتوضأ فقال بنيامين: أيها الملك إني أريد أن تضرب صواعك هذا فيخبرك بالحق من الذي سرقه فجعله في رحلي فنقره، ثم إنه قال ان صواعي غضيان وهو يقول كيف تسألني عن صاحب الذي سرقني وقد رآيت مع من كنت؟ قال وكان بنو يعقوب إذا غضبوا لم يطاقوا فغضب روبيل ، وقال: أيها الملك والله لئن لم تتركنا وتترك أخانا لأصيحن صيحة لا يبقى في مصر امرأة حامل إلا ألقت ما في بطنها وقامت كل شعرة في جسده فخرجت من ثيابه وكان بنو يعقوب إذا غضبوا ومس أحدهم الآخر ذهب غضبه فقال يوسف لابنه قم إلى جنب روبيل ومسه فقام الغلام إلى جنبه فمسه فسكن غضبه، فقال روبيل: إن في هذا البيت لشيئا من ولد الإسلام، قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، مات بمكة سنة (198 ها.

الخطيب البغدادي: آبو بكر أحمد علي ين ثابت (ت 463 ها، تأريخ بغداد أو مدينة السلام، دار الكتاب العربي، لبتان، بيروت، دون تأريخ 174/9، الذهبي، ميزان الاعتدال 170/2، السيوطي، طبقات الحفاظ ص 113.

Halaman 131