============================================================
وقائده عنون [115060] . فلما تلاقوا، انهزم [142) الافارق وأسلموا من مراكبهم أربعة وستين مركبا. تم مضى قواد الرومانيين، بعد غلبتهم إياه، الى بلد افريقية.
فاذ ذلك أصابوا مدينة قلبية [ى علا2] نزل اليهم أهلها على الحكم . ثم مضوا نحو مدينة قرطاجة وافتتحوا نحوا من ثلاثين حصنا، وأصابوا جميع قوة قرطاجة حولها.
فانصرف منيل [6د1] القائد الى رومة بالغنائم ، ومعه من السبي نحو سبعة وعشرين الفا ثم كانت جولة راغلس (1) عدلديع8 بن فابيش القائد في محاربة أهل افريقية فأقبل بعسكره ونزل على نهر بغرادة [ه1يع1] فلما أقبل آصحابه الى النهر يريدون الماء، خرج عليهم تعبان عجيب الخلق فائق العظم، فأهلك منهم جماعة. فأقبل راغلس القائد بجميع عشائره لمقاتلة ذلك التعبان. وكان لا يأخذ فيه النشاب ولا تنفذ في جسمه المزاريق لقوة الحشفة التي كانت على جميع جسده فكانت النشاب والمزاريق تنبو عنه ، لكأنها إنما كانت تواقع صخرة صماء . فكلما رجوا ان ينفذ فيه رميهم ، مضى الثعبان فأهلك كثيرا منهم . وكان نفسه حارا ثقيلا مهلكا لمن قابله.
فأمر راغلس [عدلدتعە] بعمل تشاب كبار لتنفذ فيه وينحل بها صلبه لأن الثعبان، وإن كان لاقوام له ، فان أضلاعه التي هي من رأس الى ذنب تقوم مقام القوائم، وتقوم السنان مقام آظفار. فهو يمشي بأضلاعه مشيا سريعا. وليس مشو الحية كمشو الدودة التي لا صلب لها، وإنما تمشي بانقباض وانبساط لأن الحية إنما تمشي بأضلاعها من كلا جانبيها، فيصير طرف كل ضلع مثبتا عليه كالقائمة، وتصير الحشفة التي تكون مقابل طرفها كالظفر، فيتبع بعض أضلاعها بعضا كأنها أرجل، فتسرع بذلك في مشيتها، وتصعد في المرتفع الوعر كما تدب في المبسوط السهل . وعدد قوائمها عدد أضلاعها. ولذلك إذا ضربت في شيء من بدنها انقطعت جريتها، لأتها حيث ما ضربت فهو من صليها وسنانها الذي يقوى حركة الاضالع ويتابع تتابع القوائم.
(6) هوهذ261 10ل1dr-r6 81 : فائد روماني، صار قنصلا في سنة 267 قم أول مرة، وفي سنة 256 لثاني مرة (في السنة التاسعة من الحرب البونية الأولى) ونزل بقوة كبيرة في افريقية؛ وبقي وحده في حرب افريقية بعد رحيل القتصل الآخر. لكن القرطاجنيين هرموه واخذوه اسيرا في سنة 155 ق مم وارصل الى روما لطلب الصلح . ولا عاد قتله القرطاجنيون.
2
Halaman 275