269

Sejarah Dunia

تأريخ العالم

Genre-genre

Geografi
Sejarah

============================================================

سردانية ، فنكبوا ايضا . فاذ ذلك ردوا حردهم (1) على قائدهم الذي كان صاحب حربهم ، واسمه اميزيه (عده18)، فنفوه ومن كان معه من أهل عسكره . فلما طلب أولئك المنفيون اليهم ان يردوهم من النفي ولم يفعلوا، آقبلوا لمحاربتهم وحصار مدينتهم . واذ ذاك خرج الى اميزيه (هده1) ولده الذي كان يدعى قرطلون 55) وكان قسيسا لوئن اركلس (هعلت،ع7]) . فخرج الى ابيه، وعليه تياب فرفير من حري مظهرا للفرح. فأمر به آبوه فقتل وصلب، على اعين اهل المدينة، بثيابه وجميع البسته وزيه . وبعد ذلك الى ايام قليلة افتتح المدينة وقتل جماعة من وجوههم وأشرافها. تم قتل بعد ذلك. وله حديث معروف .

وبعد، فانه كان بقرطاجنة امير يسمى ملكون (11ee008) قد أفبل الى محاربة صقلية . فوقع الوباء في عسكره حتى ذهب من عند اخره . وكان وباء لا يلبث اهله، فكان الناس يموتون اقواجا وغصبا، كما تطرقهم العلة يهلكون من عاجل، ولا يكون من يدفنهم فكان موقع خبرهم وفجأة نعيهم بقرطاجتة كموقع اسرتها وانتهابها لو أسرت من عند اخرها، لعموم الحزن في جميع آهلها واتصال البكاء والعويل والصراخ في جميع سكانها . فأغلقوا أبوابهم وتركوا (138) كل أعمالهم وخرجوا اجمعين الى المرسى للقاء النفر القليل الذين كانوا بقوا من أصحابهم في المراكب يسألونهم ويبكون معهم على ما نزل بهم ، حتى احتسى جميع ذلك الريف (= الساحل) بكاه (وصراخا) وعويلا : بين ام تبكي وليدها، وحليلة تتدب بعلها، وقم يحزنون لأهلهم .

ثم خرج ملكهم الأعظم من مركبه عليه ثياب ال( ميد) موسخة. قد حل وناره . فاجتمعت عليه عساكر الباكين وتوافت حواليه جماعة النائحين، وكان هو رافعا يديه الى السماء معترفا بأن الذي اصابه لذنوبه وذنوب اصحابه.

ثم مضى بعد ذلك راجلا على أزقة المدينة، حتى بلغ قصره ، والنائحون خلفه، حتى دخل بيته، فاحتجب عن جميع الناس وعن آولاده ، وأغلق على نفسه الأبواب ثم اتكا على سيفه وقتل نفسه.

(1) أى غيظيم وغضبهم. - وفي "الروض : عددهم ولا معنى له . وهو غلط من الناشر احسان عباس، راجع اللسان مادة: حرد

Halaman 269