Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Penerbit
دار المشرق
Nombor Edisi
الثالثة
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
ولما قضى نودي تنعَّم مؤرخًا ... ونلْ فرحًا في جنَّة الخلد جرجسُ
وكان جرجس آبيلا مع صغر سنه يكاتب أدباء عصره فكاتب إبراهيم بك ابن بطرس كرامة فقال: فيه ولعل هذه الأبيات لأخوة رفول:
لقد أحييتَ فضل أبيك حتَّى ... بفضلكَ فقتَ والدك الحكيما
أبوك لقد بنى لك بيت مجدٍ ... وزدتَّ بمجدك المجد القديما
وكاتب الشيخ ناصيف اليازجي فمدحه بقصيدة لم نعرف غير مطلعها:
بحور الهوى قد أغرقت كل سابحٍ ... وقصَّر في ميدانهِ كلُّ راجح
فكان جواب الشيخ بقصيدة قال فيها قال فيها مثنيًا على الشاعر الحدث:
هويتُ الذي أعطى النجوم فؤادهُ ... فأعطَتهُ منها سانحًا بعد بارحِ
تيمنتُ باسم الخضر فيهِ وطالما ... ترى المرءَ لا يخلو اسمهُ من لوائحِ
وجدتُ به بل منهُ متعة سامعٍ ... ويا حبذا لو نلتُ رؤية لامحِ
به حسدت عيناي أذني وربما ... تُخصَّص بالإقبال بعض الجوارح
ومن حسن أقوال جرجس آبيلا قصيدة مدح بها السيد عبد الله الجابري منها:
دُعيتَ بعبد الله أنك سيّد ... وبالجابريّ الألمعي لتجبرا
وأصبحَ ذو فضلٍ بحبك عائمًا ... وأضحى بك الشاني الظلومُ مكدرّا
حويتَ التُّقى والجدَ والمجد والهدى ... عن الجدّ حتى طبت فرعًا وعنصرا
وله من قصيدة مدح فيها الشيخ يوسف الأسير:
فيوسف يُدعى بالأسير لأنهُ ... يسيرُ إليهِ العلم في غاية الأسرِ
فهيمُ كريمٌ فاضلٌ متأدبٌ ... قد استوجب المدح الجزيل مع الشكرِ
قد استوجبَ العز الرفيع مع الثنا ... لكثرة ما فيهِ من الشيم الغُرِّ
وكان لجرجس آبيلا أخ أكبر منه يدعى رفول وكان أيضًا مكفوفًا كشقيقه ويشبهه في توقد ذهنه وفصاحة لسانه لكنه عاش دهرًا بعده وكان يقول مثله الشعر وقد عارضهما أهل زمانهما بأبي العلاء المعري فقيل انهما حكياه في أدبه كما حكياه بفقد بصره. وتأدب على رفول بعض الأدباء فاشتهروا بعده بالكتابة منهم فقيد الأدب نقولا بك توما المحامي الشهير المتوفى في مصر السنة ١٩٠٨. ومن شعر رفول أبيات نجت من أيدي الضياع أثبتناها في المشرق (٦ (١٩٠٣): ٢٦١) منها قصيدة قالها في أحد الأدباء أولها:
1 / 66